زبير التركي لم يكن فنانًا تشكيليًا عاديًا فقد عكست أعماله ثقافة شعبية واسعة وثقافة نخبوية راقية وخاصة، حيث كان منفتحًا على الحياة بتفاصيلها وعلى الأدب والسينما والمسرح، وهو من أهم مؤسسي اتحاد الفنانين التشكيليين التونسيين، وباعث فكرة الاتحاد المغاربي، ومن منطلق وظائفه كمستشار في بلدية تونس ونائب بمجلس النواب كان الراحل شخصية فنية وسياسية فاعلة في محيطها ومنفتحة على الخارج، وخلق الأطر والمؤسسات التي ساعدت على وضع الفنون في تونس موضعًا مرموقًا. وفى ذكرى رحيله في أكتوبر عام 2009، نعرض 12 معلومات عن الفنان "زبير التركي": * ولد في مدينة تونس العتيقة عام 1924 بمدينة تونس في عائلة تركية الأصل. * عُيّن أستاذًا لللغة العربية بالمدارس الفرنسية أثناء الاستعمار الفرنسي لتونس. * دعى للإضراب أثناء الأحداث العنيفة عام 1952 مما جعله يُطرد من عمله فسافر إلى السويد. * التحق بأكاديمية الفنون الجميلة بمدينة "بستوكهولم"، ليتم فيها دراسته، ثم عاد بعد الاستقلال إلى تونس. * اشتهر بانتمائه للمدرسة التشخيصية، وسرعان ما أصبح الرائد التونسي لفن الرسم وأخذت لوحاته شهرة واسعة. * كانت تظهر رسوماته في الكتب المدرسية والطوابع البريدية وغيرها. * شغل لفترة طويلة منصب مسئول كبير للفنون في وزارة الثقافة التونسية. * أسس زبير التركي الاتحاد الوطني للفنون التشكيلية بتونس، الذي ترأسه حتى مغادرته الطوعية. * أسس الاتحاد المغاربي للفنون التشكيلية، وحصل على جوائز بينها جائزة رئيس الجمهورية في 2008. * أقام سنة 1982 معرض "برواق القرجي" بالعاصمة والذي يعد من أهم معارضه إذ احتوى مائة وأربع وثمانين لوحة. * من الإنجازات المهمة لزبير التركي المتحف الشخصي الذي أنجزه بالمدينة الجديدة (ولاية بن عروس). * كانت للفنان الراحل تجارب مسرحية مع أهم المسرحيين، فقد أنجز ديكورات وصمم ملابس لمسرحية «مراد الثالث».