تعانى بعض السيدات الحوامل من ارتفاع طفيف في ضغط الدم خلال أشهر الحمل نتيجة لعدة عوامل مختلفة، بعضها طبيعيا والآخر لأسباب صحية، إلا أن الأمر في مجملة غير مقلق إذا كان في إطار المسموح به صحيا، وفى الغالب يعود الضغط مرة أخرى لمعدله بعد الولادة، وقد يصبح خطرا إذا استمر ضغط الدم في الاضطراب بعد وضع الأم لجنينها، الأمر الذي يرفع احتمالية تعرض المرأة للوفاة المفاجئة. يوضح الخطورة الدكتور أحمد إبراهيم استشارى أمراض النساء والتوليد، مؤكدا على ضرورة مراجعة الحوامل اللاتى كن يعانين من ارتفاع لضغط الدم خلال أشهر الحمل لتقييم قراءة ضغطهن بعد الولادة لمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر متتالية والتأكد من عودة دورة الدم وضغطه إلى الانتظام دون اضطرابات تفاديا للمخاطر الصحية المفاجئة. ويقول إبراهيم إن ارتفاع ضغط الدم خلال الحمل يشبه الإصابة بسكر الحمل العرضى الذي يزول بعد الولادة إلا أن استمراره دون علاج يشكل خطورة، كذلك أيضا استمرار الإصابة بارتفاع ضغط الدم بعد الولادة دون مراقبة أو علاج يؤدى إلى إصابة الأم بمشكلات صحية عنيفة قد تصل إلى الأزمة القلبية أو السكتة المفاجئة. ويشير إلى أن قيم ضغط الدم الطبيعية تبلغ 120/80 ملم زئبق، بينما يكون ضغط الدم مرتفعًا على نحو طفيف، إذا كانت القيمة تتراوح بين 140/90 و159/99، في حين يكون ضغط الدم مرتفعًا جدًا إذا كانت القيمة أعلى من 179/109.