تخلص طالب من والده بمدينة نصر، لرفضه إعطاءه 4 آلاف جنيه لسداد الرسوم الدراسية للمعهد لهذا العام، وألقى القبض على المتهم وأحال اللواء خالد عبد العال مدير الأمن المتهم للنيابة للتحقيق. تلقى قسم شرطة مدينه نصر أول بلاغا من "علاء الدين.ج.م" ( 23 سنة) طالب بمعهد اللغات والترجمة ومقيم بزهراء مدينه نصر بدائرة القسم، بأنه أثناء توجهه لزيارة والده "جمال. م. أ" ( 59 سنة -مهندس زراعي) وبصحبته صديقيه كل من "محمد.خ.م " ( 27 سنة - طالب)، و"محمود. ح. س" (21 سنة- طالب)، قام بالطرق على الباب إلا أن والده لم يتجاوب معه، فارتاب في الأمر واستعان ب"مصطفى. ط.م" ( 37 سنة - نجار)، لفتح الباب، حيث عثر على جثة والده في وضع السجود على سجادة الصلاة بغرفة النوم، فقاموا بوضعه أعلي السرير واستدعاء مفتش الصحة لتوقيع الكشف الطبي عليه، تمهيدا لاستخراج تصريح بالدفن، إلا أن مفتش الصحة ارتاب في الوفاة جنائيا لوجود كدمة أسفل العين اليسري ورفض التصريح بالدفن، فحضر للإبلاغ. بالانتقال والفحص عثر على جثة المجني عليه أعلى سرير غرفة النوم يرتدي ملابسه كاملة بها إصابة عبارة عن كدمة أسفل العين اليسري، وتبين سلامة جميع منافذ الشقة وعدم وجود بعثرة بمحتوياتها، وتم نقل الجثة لمشرحة النيابة وانتقلت الأجهزة الفنية في حينه. بمتابعة تقرير الصفة التشريحية، تبين وجود كدمة بمؤخرة الرأس أدت إلى نزيف داخلي بالمخ، ما أدى إلى وفاة المجني عليه ويشتبه في وفاته جنائيا. وأمكن التوصل إلى وجود خلافات عائلية بين المجني عليه وأسرته، وأنه يقيم بمفرده عقب انفصاله عن زوجته "دون طلاق" وانتقالها وأبنائها للإقامة بمحل إقامة آخر، كما أشارت التحريات إلى عدم قيام المجنى عليه بالإنفاق على أسرته وأنه دائم التشهير بزوجته كما أضافت التحريات إلى أن المبلغ وراء ارتكاب الواقعة. عقب تقنين الإجراءات وبإعداد الأكمنة اللازمة، أمكن ضبطه، وبمواجهته وتضييق الخناق عليه، اعترف بارتكاب الواقعة وقرر بسابقة تردده على محل إقامة والده لمطالبته بدفع مبلغ مالي 1000 جنيه من أصل مبلغ 4000 جنيه، كان قد اتفقا فيما بينهما على سدادهما كمصاريف دراسته بالمعهد، إلا أن والده رفض تسليمه المبلغ فحدثت بينهما مشادة كلامية وتدافع بالأيدي وانصرف وتوجه لوالده مرة أخرى للمطالبة بالمبلغ المالي وعند رفضه حدثت مشادة كلامية بينهما تطورت إلى التدافع بالأيدي قام خلالها بالتعدى على المجنى عليه برطم رأسه بدولاب غرفة النوم عدة مرات مما أدى إلى فقدانه الاتزان وعدم قدرته على النطق فتركه في حالة إعياء وفر هاربا وتوجه صحبة صديقيه مدعيا زيارة والده للاطمئنان عليه والادعاء بوفاته نتيجة أمراض الشيخوخة. وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وتولت النيابة العامة التحقيق.
