أبدت روسيا، الجمعة، استغرابها من نشر محتمل بالتناوب، لقوات أمريكية في النرويج على بعد ألف كلم من أراضيها. وقال المتحدث باسم السفارة الروسية في النرويج مكسيم غوروف: «بالنظر إلى تعدد التصريحات الرسمية النرويجية بشأن عدم وجود أي تهديد للنرويج مصدره روسيا، فإننا نرغب في أن نفهم لأية غاية ترغب النرويج لهذا الحد في زيادة قدراتها العسكرية، خصوصًا عبر نشر القوات الأمريكية». وعلى خلفية توتر بين الغرب وروسيا بشان أزمة أوكرانيا والنزاع السوري، أشارت وزارة الدفاع النرويجية في 10 أكتوبر إلى أفكار ببادرة من الولاياتالمتحدة، بشأن نشر قوات أمريكية بالتناوب في هذا البلد الإسكندنافي. ويملك الجيش الأمريكي على الأراضي النرويجية أصلًا، كميات ضخمة من العتاد العسكري في أنفاق بالجبال. وبحسب صحيفة «أدريسيفيجن» التي أوردت الخبر، فإن الأمر يتعلق بنشر نحو 300 من عناصر مشاة البحرية (مارينز) في فانس قرب تروندهايم قرب الحدود الروسية النرويجية، ويمكن أن يتم نشر هؤلاء العسكريين بداية من يناير، بحسب الصحيفة. وقال قائد المارينز في أوروبا وأفريقيا الجنرال نيل نيلسون، بحسب وسائل إعلام أمريكية، إن «حضورًا بالتناوب في النرويج يمكن أن يزيد من القدرات الجماعية لقواتنا المشتركة في العمل معًا». وكشفت السفارة الروسية أنه لم يتم اتخاذ أي قرار حتى الآن. ولتهدئة مخاوف جارها الاتحاد السوفياتي حينها، تعهدت النرويج قبل أن تصبح عضوًا مؤسسًا في الحلف الأطلسي في 1949، بعدم فتح أراضيها لقوات مقاتلة أجنبية "طالما لم تتم مهاجمة النرويج أو تهديدها بهجوم". وتم تعديل ذلك لاحقًا للسماح لقوات أجنبية بالقدوم للقيام بمناورات في النرويج. وأوضح السفير الروسي «أن سياسة عدم تمركز قوات أجنبية التي صمدت حتى في أيام الحرب الباردة، كانت دائمًا في مصلحة النرويج، باعتبارها شريكًا لدول لا تنتمي للحلف الأطلسي». وفي يوليو الماضي، أعلن الحلف الأطلسي، في إطار عمليات مناوبة، عن إرسال 4 كتائب متعددة الجنسيات إلى بولندا ودول البلطيق، بهدف ردع روسيا عن أية محاولة توغل.