فاروق الباز: جيلنا مسئول عن خراب البلد والأمل في الشباب.. بعض الأمريكيين يعملون في 3 وظائف.. «لو إحنا رجالة حقيقي هنأكل نفسنا».. و«الشباب مستعد يروح في داهية بس بالحق والعدل»

حل العالم الكبير الدكتور فاروق الباز، ضيفا على الإعلامي عمرو أديب خلال برنامجه «كل يوم»، على قناة «أون تي في»، وتحدث عن تفاصيل لقائه بالرئيس عبد الفتاح السيسي والأولويات التي يجب أن تتبناها الدولة.
وقال الباز: إنه التقى الرئيس، وتحدث معه عن مؤتمر الشباب مستقبل مصر، مؤكدًا أنه نصير الشباب، ولا بد أن يكون لديهم ولاء حقيقي للبلاد.
وأضاف: "نقر أننا خربنا البلد، وأنا كتبت مقالة في 2005 عن كده بعنوان «جيل الفشل»، والجرايد مرضيتش تنشره، وأنا جيلي هو اللي فشل".
وتابع: "لازم نحافظ على الجيل اللي بعد الثورة ده، لأنه يقدر يعمل حاجات في البلد، ويقدر ينقذ مصر، لأنهم الأمل، والكبار خلاص كده".
وأضاف أن المؤتمر يوم 25 أكتوبر، والرئيس طلب منه أن يجلس مع الشباب قبله بيوم ليحمسهم قبل المؤتمر.
مقومات الحضارة
وأوضح أن السيدة المصرية قديمًا كانت توفر كل احتياجاتها في المنزل، مضيفًا: "لو إحنا رجالة حقيقي هنأكل نفسنا".
وأضاف إن مقومات الحضارة هي إنتاج فائض من الغذاء، وتقسيم العمل في المجتمع والحياة الكريمة في المدن لتهيئة الجو للتخطيط.
واستطرد: "إحنا نقدر نأكَّل ال90 مليون زي ما كنا بنأكَّل الناس اللي حولينا من أيام الفتح الإسلامي لمصر، لما عمرو بن العاص دخل مصر، عمر بن الخطاب بعتله قاله إحنا في مجاعة، فأرسل عمرو بن العاص خطابًا قال له فيه سأرسل لك قافلة حبوب أولها عندك وآخرها عندي".
زراعة 3 ملايين فدان
وقال إن هناك أساسيات لا بد أن تتغير والأراضي المستصلحة لا بد أن تكون للزراعات التي تحتاجها الدولة، مضيفا: «مصر تستطيع زراعة أكثر من 3 ملايين فدان».
وذكر أنه منذ عام 1982 كان يطالب بحفر بئر واحد في شرق العوينات للبحث عن الماء ولكن لم يستجب له أحد والآن أصبحت جنة والمحظوظ يأخذ أرضا فيها.
وتابع: «المستثمرون بيتملعنوا علشان ياخدوا الأرض ببلاش وبيقولوا المياه بعيدة وتكلفتها عالية بس دي أوهام وخيبة كبيرة واللي مش عايز يشتغل يروح في ستين داهية والشباب مستعد يروح في داهية بس بالحق والعدل ومستعد يعمل أي حاجة».
ولفت إلى أن توفير مساكن جاهزة للعشوائيات وفرشها "غلط"، وكان لابد أن تُترك كي يبنوها بأيديهم ويبذلوا مجهودًا فيها.
وشدد على أنه كان لا بد من منح الأهالي أراضي كي يبنوها بأنفسهم، مشيرًا إلى أن الأولوية للدولة هي توفير الغذاء.
وتابع أنه لا بد من توسيع المساحات المزروعة وتسليم الأراضي للمصريين بشرط زراعتها بالمحاصيل التي تحتاجها مصر وليس المحاصيل التي تصدر للخارج، مضيفًا: "لازم نأكَّل نفسنا عشان نبقى محترمين، وبعد كده نبقى ندور على التصدير".
المصريون تعودوا على الشكوى
وقال الباز: إن المواطنين الأمريكيين يبحثون عن زيادة الدخل بالعمل بدلا من لعنة الأسعار وبعضهم يعمل في ثلاث وظائف.
وأضاف أنه بعد اندلاع الثورة كان يظن الشباب أن الأمور تحسنت، ولكن الثورات لا بد أن تأخذ ما بين 10 إلى 15 عاما حتى تهدأ الأمور ولم يمر إلا 5 سنوات ونحن بحاجة إلى 7 سنوات أخرى لتستقر الأمور.
وأشار إلى أن المصريين تعودوا على الشكوى منذ عهد الفراعنة، والشكاوى ستظل مستمرة في كل القطاعات والعمال في المصانع التي لا تنتج وتخسر ويريدون أرباحا.
وتابع: «في أمريكا اللي مابيشتغلش بيروح ومافيهاش هزار»، مضيفا: «اللي عاوز يهاجر يهاجر واللي عايز يمشي يمشي والبلد موجودة ومش هتخسر حاجة إحنا عندنا كتير ولا بد من استغلالهم».