طرحت إحدى رواد موقع "أنا السلفي" التابع للدعوة السلفية، تساؤلا جاء فيه: "كيف يكون الثبات على الالتزام مع السخرية والاستهزاء من بعض المقربين؟". وجاءت فتوى الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية: "ينبغي لكِ أن تزدادي إصرارًا على الطاعة كلما وجدتِ نفسك غريبة عمن حولك ممن لا إرادة لهم إلا الدنيا، فطوبى لكِ إذا كنتِ مِن الغرباء كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ) (رواه مسلم)، واجتهدي أن تعبدي الله بعيدًا عن أعين هؤلاء الجهال. وتابع: "السخرية التي يسخرون منكِ زيادة في أجرك، وتذكري أن العامل في أيام الفتن له أجر خمسين مِن أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم-، فعن أبي ثعلبة الخشني -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إِنَّ مِنْ وَرَائِكُمْ أَيَّامًا الصَّبْرُ فِيهِنَّ مِثْلُ الْقَبْضِ عَلَى الْجَمْرِ، لِلْمُتَمَسِّكِ فِيهِنَّ يَوْمَئِذٍ بِمَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ أَجْرُ خَمْسِينَ رَجُلًا يَعْمَلُونَ مِثْلَ عَمَلِكُمْ)، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، أَجْرُ خَمْسِينَ رَجُلًا مِنَّا أَوْ مِنْهُمْ؟ قَالَ: (بَلْ أَجْرُ خَمْسِينَ مِنْكُمْ) (رواه أبو داود والترمذي، وصححه الألباني).