يا فتاح يا عليم

لننسى مؤقتا الكلام عن مباراة منتخب مصر ومنتخب الكونغو، في بداية مشوار المجموعة الخامسة لتصفيات كأس العالم لكرة القدم التي أقيمت أول أمس في العاصمة برازافيل.
دعونا نركز في مباراة الزمالك وصن داونز بطل جنوب أفريقيا الأولى التي ستقام يوم السبت القادم في العاصمة بريتوريا، وأقول العاصمة بريتوريا لأن الغالبية العظمى يعتقدون خطأ أن جوهانسبرج هي عاصمة جنوب أفريقيا.. مع أنها الدولة الوحيدة التي لها ثلاثة عواصم لكل إقليم عاصمة لكن ليس من بينها جوهانسبرج..
مباراة مصر والكونغو التي جرت أول أمس حفلت بالعديد من الأخطاء علينا أن نتعلم ونستفيد منها وتلافيها في المباريات القادمة.. ولحسن حظنا أن الفريقين المنافسين لنا في المجموعة غانا وأوغندا لعبا معا وتعادلا سلبيا بدون أهداف، باستاد تامالى بالعاصمة الغانة أكرا، وهى نتيجة في صالحنا ألف في المائة، فقد خسر كل منهما نقطتين خاصة غانا المنافس الأقوى لنا والتي كان التعادل على أرضها أشبه بالخسارة، ومن هنا ستكون مباراة مصر وغانا باستاد القاهرة الشهر القادم في الجولة الثانية فاصلة بنسبة كبيرة، لمن يتصدر المجموعة حتى نهاية التصفيات.
يعرف ويقدر لاعبوالزمالك صعوبة اللقاء ففريق داونز هو الفريق الأفريقى الوحيد في التاريخ الذي هزم الزمالك رايح - جاى في دوري المجموعات الأفريقية.. فاز على الزمالك في بريتوريا وفى القاهرة، ومن هنا فإن المباراة رد شرف ورد اعتبار للكرة المصرية من ناحية، ولنادي الزمالك بصفة خاصة.. إلى جانب أن الفوز في مجموع المباراتين يعنى الحصول على الكأس الأفريقية الغالية التي لم يفز بها الزمالك منذ 14 عاما، وتحديدا منذ عام 2002، ومن عجب أن الزمالك كان قد حصل على الكأس خمس مرات، بينما كان الأهلي قد فاز بها مرتين فقط عامى 1982 و1987، قبل أن يرفع الرصيد إلى ثمانى مرات محققا رقما قياسا صعبا تحطيمه قبل سنوات.
اعتقد أن مؤمن سليمان المدير الفنى للزمالك شاهد مباراتى صن داونز السابقتين مع الزمالك.. وشاهد مباراتى الفريق مع زيسكو الزامبى في الدور قبل النهائي، وعرف الأخطاء كلها، وأهمها الكرات العرضية وضربات الرأس التي هزمت الزمالك أمام صن داونز وأمام الوداد المغربي، ولابد من اللعب باستماتة وقتال حتى صافرة النهاية وليتعظ لاعبو الزمالك من انتصار رجال الجيش المصرى في أشرس معركة على العدو الصهيونى في شهر رمضان.. شهر الصيام بالروح العالية القتالية وهو ما نتمنى أن نراه من لاعبى الزمالك.