في مثل هذا اليوم عام 1950، ولدت فنانة مصرية، تمتعت بملامح بريئة وصوت ملائكي، جعلوها تأثر قلوب الجميع وبخاصة الأطفال، الذين رأوها واحدة منهم تشبههم في طيبتها وابتسامتها ورقتها، إنها الفنانة "صفاء أبو السعود". ولدت "صفاء أبو السعود" في محافظة الدقهلية، وجاءت مع والدها إلى القاهرة بسبب ظروف عمله التي اضطرته لذلك. لعبت الصدفة دورها في دخولها للمجال الفني، بعد أن تقدمت شقيقاتها، وسام وثريا، لاختبارات الإذاعة لبرامج الأطفال، وذلك لإزالة خوف أختهم الصغيرة من الأجواء القاهرية. أدت اختباراتها لدخول الإذاعة المصرية أمام كلٍ من "بابا شارو، وأبلة فضيلة، وماما سميحة"، الذين طلبوا منها غناء أي شيء، فنالت إعجابهم ونجحت بامتياز. رأت "صفاء أبو السعود" في الفنان الراحل عمر الحريري مثلًا أعلى لها، لأنه كان أول فنان وقفت بجواره خلال بدايتها في الإذاعة، كما أنه ساعدها على الوقوف أمام الميكروفون لأنها كانت قصيرة لصغر سنها، ووفقًا لروايتها كان "المايك" معلق حينها في السقف، وهو ما كان يدفع الحريري إلى حملها على كتفيه.