دراسة: «المصافحة مؤشر على الصحة»

على خلاف دراسات سابقة أوضحت أن المصافحة وسيلة لنقل الجراثيم، إلا أن دراسة حديثة أكدت أن المصافحة مفيدة للصحة، ويمكن أن تساعد الأطباء على تشخيص الأمراض.
هل فكرت يومًا أن تكتشف حالة صديقك الصحية من مجرد مصافحة؟
الناس يصافحون بعضهم عادة من أجل التحية فقط، إلا أن دراسة قد تثبت أن للمصافحة أهمية أخرى، تتعلق بالشفاء من الأمراض وتقييم الحالة الصحية. ونشرت مجلة الأطباء «Ärzte Zeitung» خبرًا مفاده أن الحالة الصحية للشخص يمكن أن تظهر من شدة قبضته عند المصافحة، وهو ما قد يعدها الأطباء وسيلة للكشف عن حالة المريض.
ووفقًا للمجلة الطبية فإن هذا الاقتراح الطبي القادم من النمسا يمكن أن يكون طوق نجاة لمرضى يتم فحص حالتهم الصحية مجددًا بناء على هذه الفرضية الحاكمة لدراسة أجراها باحثون أخضعوا عددًا من المرضى المصابين بحالات متقدمة من مرض السرطان إلى الملاحظة قبل أن يصلوا إلى هذه النتائج، وتبين للباحثين أنه كلما كانت الصحة العامة للشخص أفضل كانت قبضته خلال المصافحة أقوى وأعمق، بينما تكون المصافحة باردة والقبضة ضعيفة عندما يكون الشخص في حالة صحية متردية.
وعموما، فإن المصافحة بين الناس الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و40 سنة من العمر هي الأقوى، ثم تضعف على مرور السنوات مع التقدم في العمر، وبالنسبة للمرضى فإن قوة المصافحة تكون أضعف ما يمكن، وهو ما يعني التمكن من تشخيص حالة الشخص من قبل متخصصين بلمس اليد والمصافحة، وقوة قبضة اليد يمكن أن تكون اختبارًا سهلًا وغير مكلف لتقييم مخاطر أمراض القلب والشرايين، فالأطباء يمكنهم قياس قوة القبضة لتحديد المرضى الذين يعانون من أمراض رئيسية مثل قصور القلب.
وكانت دراسات كثيرة قد تحدثت عن إمكان نقل الجراثيم عن طريق المصافحة، إلا أن هذه هي الدراسة الأولى التي تؤكد أن المصافحة أمر جيد للصحة، فربما توضح حالتك الصحية، لكن هذا لا يعني أن تصافح الآخرين حين تكون مصابًا بالزكام أو أي أمراض معدية أخرى.