سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالفيديو والصور.. تفاصيل انفجار قرية بني حرام بالمنيا.. الحريق يلتهم أثاث منزل ويصيب 33 من أهالي القرية.. عامل الصرف الصحي يستخدم مادة متفجرة ل«تسليك» المواسير.. وسيارات الإطفاء تأخرت أكثر من ساعة
33 شخصًا هم مصابو حادث الانفجار الحراري الذي وقع بقرية بني حرام، الكائنة بمركز دير مواس، أقصى جنوبالمنيا، في أثناء قيام أحد عمال الصرف بمعالجة بيارة الصرف الصحي بمنزل يملكه المواطن "حسن توفيق" إثر استخدام أسطوانة البوتاجاز مع مواد حارقة وضخ الغاز بمواسير الصرف، مما أدى إلى اشتعال النيران التي التهمت أثاث صاحب المنزل، وكادت أن تمتد إلى المنازل المجاورة. تم نقل المصابين بسيارات "ربع نقل"، عن طريق الأهالي بعد تأخر سيارات الإسعاف عن الوصول لمكان الحادث أكثر من ساعتين. وأثار مشهد ألسنة اللهب التي ارتفعت أكثر من 5 أمتار ذعر أهالي القرية، ودفعهم للمشاركة في الإطفاء. مادة غريبة في البداية تقول زوجة أحد المصابين، إنه في الساعة 8 مساء جاءنا عامل الصرف الصحي، بناء على اتصال مسبق معه، وعند وصوله إلى المنزل وبدأ في إجراءات الحفر فوجئنا به يطلب خرطوم مياه بلاستيك وأسطوانة بوتاجاز، وبعد أن ركب الأسطوانة المستخدمة في الحفر قال "أنا رايح أجيب مادة أنا جربتها سابقًا بتساعد في إنجاز العمل"، وبعد قليل حضر من جديد ومعه بعض المواد، وبدأ في معالجة الانسداد بمواسير الصرف، ولم يستمر طويلا إلا وفوجئنا بخروج ألسنة اللهب من البئر، وفور مشاهدته للنيران فر هاربًا على دراجته البخارية لعدم اللحاق به، مؤكدة أن النيران أصابت الأهالي بالذعر، مما دفعهم لمشاركتنا في محاصرة النيران وهو ما أدى لإصابة الكثيرين من الأهالي بالحروق. سيجارة وعلى جانب آخر يقول عماد توفيق، محام، من أهالي القرية، إن المشكله حدثت نحو الساعة 8 مساء بعد قيام العامل بوضع المواد التي تسببت في إصابة 33 شخصًا بينهم إصابات خطيرة. ولفت "عماد" إلى أن تقارير قوات الأمن والنيابة أكدت أن المادة المستخدمة في إصلاح الصرف مادة شديدة الاشتعال، ولا تستخدم نهائيًا في تلك الأعمال، وفي أثناء الإدلاء بأقوالنا أكدنا أن العامل في أثناء عمله داخل حفرة الصرف الصحي كان يشعل سيجارة، وهي ما تسببت في الكارثة. ب"الربع نقل" وقال حسن توفيق، مالك المنزل، إن النيران اشتعلت في بيته وتسببت في احتراق الأثاث بالكامل، وليس ذلك فقط، بل أصابت أيضًا 10 من أبنائه وأحفاده خلال إطفائهم النيران، موضحًا أن العامل فر هاربًا ولم ينتظر معنا حتى إطفاء النيران. وأشار إلى أن سيارات الإسعاف وصلت إلى مكان الحادث بعد مرور ساعتين على اندلاع النيران، على الرغم أن القرية تبعد عن مدينة دير مواس أقل من 10 كيلومترات، مما دفعنا إلى نقل المصابين إلى المستشفى عن طريق سيارات النقل والربع نقل. وأوضح "توفيق" أن الخسائر جميعها في منزل واحد، وأن الأهالي تمكنوا من إخماد النيران قبل أن تلتهم المنازل المجاورة، مؤكدًا أن المصابين جميعهم يعملون بالأجرة وليس لديهم مصدر رزق آخر سوى سواعدهم التي أكلتها النيران. مناشدة وناشد "توفيق" اللواء عصام البديوي محافظ المنيا، ومصطفى عبد الله، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالمحافظة، بصرف مبالغ تعويضية لهم لأنهم فقراء ولا يملكون قوت يومهم. كان اللواء فيصل دويدار، مدير أمن المنيا، تلقى إخطارًا من العميد عبد الفتاح الشحات، رئيس المباحث الجنائية، يفيد تلقيه بلاغًا من مأمور مركز شرطة دير مواس، باندلاع حريق هائل بقرية بني حرام التابعة لدائرة لمركز. وانتقلت سيارات الدفاع المدني والإسعاف، ورجال المباحث الجنائية بقيادة العميد هشام بشر رئيس فرع بحث جنوبالمنيا، وتم السيطرة على الحريق وإخماده ومنع امتداده، وتبين بالفحص أن الحريق اندلع إثر انفجار إسطوانة غاز في أثناء إصلاح بيارة صرف صحي، ونتج عن ذلك إصابة ما يقرب من 33 شخصًا بحروق متنوعة، ونقلهم لمستشفى أسيوط الجامعي