* لامواصفات معينة لفتى أحلامى وليس مهما أن يكون من الوسط الإعلامي * لو جلست على كرسي المذيع من البداية لأحرقت نفسي * «اشتغلت مذيعة بدراعى» وألبرت شفيق راهن عليا * لاتوجد مشكلات بيني وبين زملائي منذ أن فتحت الطفلة الصغيرة "نهاوند" عينيها على الدنيا وهي تحلم بمعانقة الأضواء، حتى صارت تلهو بميكروفونها الصغير من خلال حوارات بريئة كانت تجريها مع أشقائها وأفراد أسرتها، في مداعبة مبكرة لحلم الجلوس على كرسي المذيع الذي تحقق لها بعد حين قصير من الدهر. المذيعة الشابة لم تكن رحلتها في الطريق إلى الأضواء ميسرة وسهلة كما يعتقد البعض، وإن كانت السماء قد فتحت أبوابها لها سريعًا وكافأتها بالظهور عبر شاشة "أون تي في"، لكنه على قدر المشقة يكون النجاح . "نهاوند" التي لا زالت تعيش في عقدها الثالث أضحت واحدة من الأسماء اللامعة في عالم "التوك شو" الصباحي، وباتت على بعد أمتار قليلة من الانتقال إلى أضواء المساء بعد أن تم ترشيحها مؤخرًا للظهور مع ألمع مذيعي "التوك شو" في مصر العملاق عمرو أديب من خلال فقرة "هوانم مصر" التي يتضمنها برنامجه الجديد على شاشة "أون تي في". وعن شعورها بهذه الخطوة، وكواليس رحلتها عبر شاشة "أون تي في" كان لنا معها هذا الحوار: بداية.. كيف حدث هذا التحول المفاجئ في حياتك.. من العمل بالمحاماة لسنوات إلى الالتحاق بالحقل الإعلامي والعمل كمذيعة؟ الحقيقة، الأمر لم يكن مفاجئًا كما يعتقد البعض، منذ كنت طفلة صغيرة ولدي ثلاث أمنيات، أن أصبح محامية ومذيعة، و"كابتن طيار"، والحمد لله حققت اثنتين منها، وليس مهمًا ألا أحقق الثالثة. من صاحب الفضل في اكتشاف موهبة نهاوند سري؟ لم يكتشفني أحد، لكننى سعيت وتقدمت للعمل بقناة "أون تي في" وعملت كمراسلة في البداية، ثم التحقت لتقديم برنامج "صباح أون" بترشيح من ألبرت شفيق رئيس القناة وقتها، والحقيقة أن "ألبرت" دائما ما يكتشف الخامات الشبابية الجيدة ويضعها في بداية الطريق، وهو من راهن على والحمد لله أثبت له أنني على قدر الرهان، وكان سعيدًا جدًا بنجاحي. لا أحد ينكر أن الحقل الإعلامي به شيء من الوساطة والمحسوبية.. هل لعبت الوساطة دورًا في مسيرة نهاوند سري؟ لو أنني أمتلك واسطة، لم أكن لأعمل مراسلة في بداياتي، وكنت اختصرت الطريق وجلست على كرسي المذيع من البداية، لكن الحمد لله أنا اشتغلت مذيعة ب "دراعي"، عملت مراسلة في البداية وتدرجت حتى وصلت إلى كرسي المذيع، وأنا سعيدة بهذا الأمر، لأنني لو جلست على كرسي المذيع من البداية ولم أكن جاهزة، لأحرقت نفسي، فحقيقة الأمر الوساطة لم تلعب أي دور في عملي. ولا حتى الجمال الشكلي كان له دور في ذلك؟ الجمال من الممكن أن يمنحك فرصة، لكن هذه الفرصة إن كانت مصحوبة بالفراغ وليست بالموهبة، سُتحرق المذيعة في ظرف شهرين أو ثلاثة، الكاريزما والموهبة هما ما يحققان النجاح، الجمال وحده لا يمكن أن يحقق ذلك إذا اعتمدت المذيعة عليه. ماذا عن اختيار الإعلامي عمرو أديب لك للظهور بشكل ثابت في برنامجه الجديد من خلال الفقرة الأسبوعية "هوانم مصر"؟ الأمر لم يكتمل بعد، لكن لو اكتمل، سأعتبر نفسي محظوظة جدًا بالعمل مع إعلامي كبير بحجم عمرو أديب، وسأكون سعيدة للغاية، لأنه أحد أكبر المذيعين في الوطن العربي، وأكثر ما يميزه أسلوبه المختلف وكاريزمته الخاصة، وهذا ما حقق له شعبية كبيرة، استطاع أن يحافظ عليها، فقد حقق المعادلة الصعبة: "النجاح ثم الحفاظ عليه". ما هي طبيعة العلاقة بينك وبين زملائك في برنامجك "صباح أون".. وهل حدث خلاف مع زميلك بالبرنامج خالد تليمة كما تردد؟ لا توجد أي مشكلة مع أي زميل أو زميلة، أنا في حالي ولا أفتعل أي مشكلات مع أحد، "لا أحب الخطأ في العمل"، أؤمن تمامًا بأن الشخص الذي يريد النجاح، يجب أن يركز على نفسه فقط، ويبتعد عن المشكلات حتى لا يتعطل، لكن خلافات العمل موجودة في أي مكان. ما رأيك في قائمة البرامج الموجودة حاليًا على الساحة والتي أضحت الغالبية منها تقدم الإثارة على حساب المعلومة؟ أري أن التنوع جيد ومطلوب، وليس من الضروري أن يكون لدينا شكل واحد، لأن أذواق الناس مختلفة، وعلي أية حال أكن كل الاحترام لكافة زملائي وزميلاتي. في سياق مختلف.. ماذا عن حياة نهاوند سري الشخصية ؟ كل ما أستطيع قوله في هذا السياق، أنني أعيش حاليًا مع أهلي وغير مرتبطة، ولو حدث ارتباط قريبًا إن شاء الله سأعلن ذلك للصحافة وللناس، ليس لدى أي مشكلة في ذلك. وما هي مواصفات فتي أحلام نهاوند سري؟ ليست هناك مواصفات معينة، لكن كل ما يهمني أن أتزوج شخصًا أفتخر به، فلابد أن يكون شخصا ناجحًا وأفتخر بأنني زوجته، وليس شرطا أن يكون من داخل الوسط الإعلامي. الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية ل "فيتو"