سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حرب إعلامية بين زيمبابوي وبوتسوانا.. «موجابي» يرفض المشاركة في العيد الوطني بالعاصمة جابورون.. و«خاما» يرد: الرئيس العجوز لم يعد قادرا على قيادة البلاد وعليه التنحي.. واتهامات متبادلة بالفساد والبذخ
أشعل رئيس زيمبابوي "روبرت موجابي" حربا سياسية وإعلامية، بين بلاده وجارتها بوتسوانا، بعد رفضه الدعوة التي وجهها له رئيس بوتسوانا "ايان خاما"، للمشاركة في احتفالات العيد الوطني لبلاده، في الوقت الذي قبل فيه دعوة مماثلة من ملك ليسوتو "ليتسي الثالث"، للمشاركة في احتفالات العيد ال50 لاستقلال المملكة. هجوم إعلامي وأدى رفض "موجابي" المشاركة في العيد الوطني لبتسوانا إلى تعرضه لهجوم "إعلامي كاسح"، شارك فيه الرئيس "خاما" شخصيا عندما خصّ وكالة "رويترز" للأنباء بحوار هاجم فيه "رئيس زيمبابوي العجوز" الذي لم يعد قادرا على قيادة البلاد، وسلّم القيادة لزوجته "جريس" وأدخل بلاده في حرب اقتصادية طاحنة، وصراعات سياسية وعرقية يصعب الخروج منها إلا بتنحي "العجوز موجابي". وطالب " خاما" الرئيس "موجابي" بالتنحي بسبب الشيخوخة التي أصابته، والتي تمنعه من اتخاذ القرار المناسب في التوقيت المناسب، مشيرا إلى أن "زيمبابوي" تعيش أسوأ مراحلها في عهده. رد زيمبابوي وردت وسائل الإعلام في زيمبابوي بهجوم مماثل، على الرئيس "خاما" واتهمته بالفساد والبذخ في الوقت الذي يعاني فيه شعب بوتسوانا من الفقر والأمراض. تصريحات استفزازية وأعلن القصر الرئاسي في زيمبابوي أن الرئيس "موجابي"، قرر المشاركة "شخصيا" في احتفالات العيد الوطني للملكة ليسوتو، للرد على تصريحات "خاما" الاستفزازية وحتى يؤكد له أنه ليس "الرئيس العجوز" الذي تحدث عنه في تصريحاته. وقال المتحدث باسم القصر الرئاسي "جورج تشارامبا"، إن زيارة الرئيس "موجابي" لمملكة ليسوتو الأسبوع الحالي، هي أفضل "تأديب" للرئيس "خاما" وتصريحاته الاستفزازية. تهدئة الأوضاع من ناحيته حاول وزير الإعلام في زيمبابوي "كريستوفر موشوي"، تهدئة الأزمة بالتأكيد على أن رفض الرئيس "موجابي" لدعوة رئيس بوتسوانا "ايان خاما"، جاء بسبب "جدول أعماله المزدحم". وقال "موشوي" إن احتفالات عيد استقال بوتسوانا، تزامنت مع اجتماعات "رابطة نساء حزب زانو" الحاكم، وهو حدث مهم ولا يمكن للرئيس التخلف عن المشاركة فيه. ضجة مفتعلة وأشار وزير الإعلام في زيمبابوي إلى أن "التوتر المزعوم" في العلاقات بين زيمبابويوبوتسوانا لا أساس له في الحقيقة، فنحن أصدقاء ويجمعنا نضال مشترك، داعيا وسائل الإعلام في كلا البلدين إلى "التهدئة"، لأن الأمر لا يستدعي كل هذه الضجة المفتعلة، على حد قوله.