سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مبادرات مصرية فشلت في تنشيط السياحة.. «أرابيسك» لتثقيف المواطنين بالتراث.. «المليون زائر» لجذب السعوديين.. عمرو صدقي: «مصر بلدنا» أهدرت 100مليون جنيه.. الإعلام يشارك ب«هيا بنا على شرم»
في ظل الأزمة التي يمر بها قطاع السياحة عقب تعليق بعض دول العالم رحلاتها إلى مصر، لم تقف الهيئات الحكومية والحركات الشبابية مكتوفة الأيدي، أمام الحملة الممنهجة التي تستهدف تشويه الدولة، ولكنها سعت بكل ما تملك من وسائل مادية ومعنوية لتنشيط السياحة باعتبارها مصدرا أساسيا من مصادر الدخل القومي. وأطلقت الهيئات الحكومية والحركات الشبابية مجموعة من المبادرات لتشجيعها داخليًا وخارجيًا، رغم ذلك لم يكتب لها النجاح بعدما أهدرت ملايين الدولارات، ولم تحصد إلا بعض الجنيهات من السياحة الداخلية. وفي اليوم العالمي تستعرض "فيتو" أهم هذه المبادرات: محبي شارع المعز وكانت أبرز هذه المبادرات مبادرة "محبي شارع المعز".. ففي 21 أكتوبر من العام الماضي، أطلق مجموعة من محبي شارع المعز حملة "محبي شارع المعز"، بهدف الترويج والتعريف بالأماكن السياحية التابعة للهيئات الحكومية، ونشر الوعي لدى المواطنين والتعريف بتاريخ الوطن. أرابيسك وكان للمرشدين السياحيين دور في ذلك، ففي 23 أكتوبر من العام الماضي، أطلق المرشد السياحي محمد خليل حملة "شباب أرابيسك"، بهدف تثقيف وتعريف المواطنين بآثار وتراث الوطن، وكانت غالبية جولات الحملة مجانية أو بأسعار رمزية حيث يتكلف المواطن ثمن تذاكر دخول المكان الأثري فقط. المليون زائر ومن جانبه أطلق الاتحاد العام للمصريين في الخارج فرع السعودية، والقنصلية العامة المصرية في جدة، وشركة مصر للطيران، في 11 نوفمبر الماضي، مبادرة تهدف لجذب مليون سائح سعودي تعمل على تعريف المواطنين السعوديين والمقيمين من جنسيات أخرى بالمملكة أبرز المعالم السياحية في مصر عامة وشرم الشيخ خاصة. الإعلام ولم يتوقف الأمر عند ذلك، فقد كان للإعلام المصري دور في ذلك، ففي 7 نوفمبر الماضي، دعت شبكة تليفزيون النهار جميع الفنانين ورجال الإعلام والرياضيين والمثقفين المصريين والعرب، للبدء في حملة لدعم السياحة في شرم الشيخ. وأعلنت شبكة تليفزيون النهار على صفحتها الرسمية ب"فيس بوك"، أنها بدأت في التحضير لحملة تجمع رجال الفن والإعلام لدعم السياحة في شرم الشيخ، وبالفعل بث الإعلامي محمود سعد برنامجه "آخر النهار" من داخل المدينة؛ بهدف تنشيط السياحة. وفي 11 نوفمبر أطلق الإعلامي أحمد موسى حملة "هيا بنا على شرم" من أجل تشجيع السفر لشرم الشيخ وتشجيع السياحة. قافلة فنية وعلي الجانب الفني، أطلقت الفنانة هالة صدقي في 7 نوفمبر حملة "قافلة فنية"، وتضم فناني مصر، تجوب أنحاء العالم لتعريفهم على ثقافة مصر وحضارتها وتراثها، وذلك بالتعاون مع وزارتي السياحة والثقافة. مصر في قلوبنا ولأن للحكومة الدور البارز في ذلك، أطلقت وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة مبادرة "مصر في قلوبنا"، قامت في بدايتها بإطلاق أول رحلة طيران ل"طابا"، مع توفير أفضل العروض والأسعار لجذب مختلف فئات الشعب وتوعية المصريين بأهمية السياحة الداخلية ومردودها على الاقتصاد القومي خلال المرحلة المقبلة، وما زالت الحملة مستمرة حتى الآن. هي دي مصر كما أطلقت وزارة السياحة حملة ترويجية متكاملة للمقصد السياحي المصري في 10 ديسمبر، بعنوان "هي دي مصر" التي تهدف إلى دفع عجلة النمو في قطاع السياحة والتسويق لمصر كمقصد رئيسي ووجهة سياحية متميزة، وذلك بحضور عدد من قيادات وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة والفنانين وعدد كبير من المدونين والمغردين وممثلي الشركة المنفذة للحملة الترويجية. نحكي عن أوطاننا أما «نحكي عن أوطاننا» فهي مبارة أطلقت في أغسطس الماضي، لمجموعة من الشباب العربى المتميز الفائز بجائزة مجلس الشباب العربى للتنمية المتكاملة من مختلف الدول العربية، لتشجيع السياحة المصرية تحت رعاية الهيئة المصرية العامة لتنشيط السياحة. مصر بلدنا كما كانت لمبادرة "مصر بلدنا" دورًا بارزًا في إهدار الكثير من الأموال، فقد تقدم عمرو صدقى وكيل لجنة السياحة بالبرلمان، بطلب إحاطة إلى رئيس مجلس النواب، في مايو 2016، حول إهدار الأموال في مبادرة "مصربلدنا" التي تكلفت 100 مليون جنيه، بدعم 500 جنيه لكل مواطن، من خلال نحو 120 فندقا، و500 شركة سياحية، وإنفاق 68 مليون جنيه من خزانة الدولة حتى الآن دون تحقيق أهدافها، مع عدم الشفافية في إنفاق هذه الاعتمادات على المنتفعين والمتعاملين من المبادرة من مختلف الأطراف، مما يتطلب تقييمها. الوضع متأزم خارجيًا وفي نفس الصدد، فسر زين الشيخ الخبير السياحي ومستشار مصر السياحي الأسبق باليابان، سبب الفشل الذريع لمبادرات السياحة الداخلية والخارجية، قائلًا على المستوي الخارجي فالوضع ما زال متأزمًا بين مصر وبعض دول العالم، كما أن لكل دولة متطلبات معينة لتسمح لرعاياها بالسفر إلى مصر. وأشار إلى أن الخدمات إلى تقدمها الدول للسياح ينقصها الكثير في مصر دورًا كبير في ذلك، فضلًا عن الحالة الأمنية للدولة وزعزتها بشكل كبير في مصر، منوهًا عندما تتخذ دول قرار فحظر السفر يعد الرجوع فيه أمرا صعبا لأنه بحاجة لدعاية وتجهيزات كثيرة من قبل شركات الطيران. على المستوى الداخلي أما على المستوى الداخلي، أشار زين الشيخ إلى أن الدولة استنفذت الكثير من الموارد في سبيل ذلك ولم تصل للنتيجة المطلوبة، والسبب وراء ذلك أن الأمر لم يتوقف على مجرد إطلاق مبادرات ولكن لابد من وضع خطة عمل تدعم هذه المبادرات، تكون مرتبطة بالأسعار والدعاية والخدمات المقدمة والحالة الأمنية وتسهيلات السفر، والاهتمام بمواسم الإجازات، وتنشيط ذلك البرنامج بصورة ترويجية داخل المدارس والمصانع، على أن يكون برنامجا شاملا بأسعار مناسبة، لجلب جميع فئات الشعب.