أبدى عدد من الفنانين استعدادهم تجسيد شخصية الإمام «الحسين»، رافضين أى مبررات يسوقها الأزهر بتحريم ذلك. الفنان أحمد ماهر يرى أنه أصبح من الضروري إنتاج عمل ضخم يتحدث عن سيدنا الحسين، وسيرته، ونضاله ضد الظلم وتوريث الحكم. وأضاف ماهر، الذى جسد عددا من الشخصيات التاريخية بنجاح: إن مصر ليست أقل من سوريا التي أنتجت عملا دراميا كبيرا عن الحسن والحسين، وكان من أهم الأعمال الدينية التي تم تقديمها في العام الماضي. كاشفا عن أنه يقوم بعدة محاولات لإنتاج عمل مسرحي عن حياة الحسين منذ فترة، ما أدخله في جدل كبير مع الأزهر الشريف الذي يرفض تماماً إنتاج هذه الأعمال في مصر. ماهر عبر عن استيائه من موقف الأزهر لاقتناعه بأنه لا يوجد ما يمنع من إنتاج عمل مصري يجسد هذه الشخصيات. وقال: إن الأزهر وضع نفسه من قبل في موقف لا يحسد عليه، عندما منع عرض فيلم «الرسالة» في مصر، لكن شاهده كل المصريين، وكان قرار منعه دعاية للعمل، كما أن السماوات المفتوحة لم تترك كبيرة وصغيرة إلا ونقلتها لكل مكان في العالم. وبالنسبة لتجسيد الصحابة وآل البيت، قال ماهر: إنه مادام الهدف والمقصد من تجسيدهم نبيلا؛ فليس هناك مانع، مشددا على أن تجسيد شخصية الحسين بمثابة حلم شخصى له يتمنى أن يحققه. وأكد ماهر أنه إذا لم تتم الموافقة على إنتاج هذا العمل في مصر، سيسعى لتقديمه خارجها، لأنه مقتنع بأنه لا يرتكب إثما. واتفق معه الفنان أحمد عبدالعزيز الذى قال إنه لا يمانع في تجسيد شخصية الحسين أو أي شخص من آل البيت أو الصحابة في الأعمال التليفزيونية، وليس لديه مانع في أن يقوم هو بتجسيد الحسين على شاشة التليفزيون إذا عرض عليه ذلك. وأضاف عبدالعزيز أن موقف الأزهر المعادي لتجسيد شخصيات آل البيت غير مقنع به تماما، لأنه دون سند ديني واضح.