تمتلئ محافظة الإسكندرية بالمشكلات والأزمات التي عجز المحافظون السابقون عن حلها وتستقبل هذه المشكلات المحافظ الجديد اللواء رضا فرحات، بعد توليه المنصب خلفًا للمهندس محمد عبد الظاهر. "فيتو" رصدت أبرز الأزمات التي تعاني منها محافظة الإسكندرية على مدى السنوات الماضية، ومن أبرزها القمامة، والعقارات المخالفة، والصرف الصحي، والمرور. ويعد الصرف الصحي من أكبر الأزمات التي ظهرت في الفترة الأخيرة، وتردي البنية التحتية في عدة مناطق بالمحافظة وخاصة بشرق وغرب المدينة وسيطرتها على المناطق العشوائية، خاصة بعد أن كشفت الأحوال الجوية السيئة التي تعرضت لها المحافظة من قبل، عن مدى تردي شبكات الصرف المتهالكة، والتي تسببت في خسائر قدرت بالملايين. وتاتى أزمة "القمامة" التي تعتبر ثاني المشكلات التي تواجه المواطن السكندري، والتي تزايدت في الشهور الأخيرة بشكل كبير والذي حول عروس المتوسط ذات المظهر الحضاري إلى تلال من القمامة المتراكمة في الشوارع والطرق الرئيسية والفرعية والتي لم تسلم منها حتى الأحياء الراقية مثل منطقة رشدي وكفر عبده، وبالرغم من الحلول الكثيرة التي حاول المحافظين السابقين وضعها للقضاء على المشكلة، إلا أنها باءت بالفشل، لتبقى الأزمة تبحث عن حلول حقيقية لإنهائها. وتعتبر المباني المخالفة ثالث الأزمات والمشكلات التي تواجه أبناء الإسكندرية، في ظاهرة البناء المخالف الذي انتشر بشكل كبير في أعقاب ثورة 25 يناير، وسيطرة المقاولون على الأراضى بدون وجه حق واستغلال غياب الرقابة والقوانين والأجهزة التنفيذية في المحافظة في تشيد الأدوار المخالفة وارتفاعها والتسبب في أزمة كبيرة لساكنى العقارات القديمة في تصدع منازلهم والوصول إلى المخاطر والأزمات. ويضاف إلى مشكلات المحافظة أزمة التكدس المرورى التي أصبحت مشهدًا اعتاد عليه مواطنى الثغر، حيث أصبحت أزمة الازدحام المرورى بالمحافظة يومية وهو ما ينذر بصعوبة استمرار هذا الوضع كثيرا حيث يتوجب على المحافظة إيجاد حلول لتلك المشكلة وإزالة التعديات على الطرق والميادين وفرض القوانين. إلا أن أزمة الباعة الجائلين تقف قنبلة موقوتة بالمحافظة وسيطرتها على الميادين والطرق والأرصفة، حتى أصبحت تحت قبضة هؤلاء الباعة الجائلين وافتراشهم للطرق والتسبب في عرقلة الحركة المروية بالمناطق وغضب أهالي المحافظة من غياب المسئولين عن تشيد الحمالات الأمنية في أحكام السيطرة على هذه التجاوزات وفرض القوانين والقواعد.