بالرغم من عدم تشكيله لائتلاف تحت قبة البرلمان، وعدم دخول نوابه ضمن ائتلاف دعم مصر خلال مدة دور الانعقاد الأول لمجلس النواب، إلا أن نواب حزب الوفد كان لهم نشاطا ملحوظا سواء من خلال التقدم بمقترحات بقوانين أو من خلال تدعيم قوانين أخرى تقدم بها نواب أخرون بالمجلس. حصل حزب الوفد على منصب وكيل المجلس بالبرلمان عن طريق نائب بورسعيد سليمان وهدان، وكذلك رئاسة ثلاث لجان مهمة بالمجلس وهى اللجنة التشريعية والدستورية ولجنة القيم برئاسة المستشار بهاء أبوشقة ولجنة الإدارة المحلية برئاسة المهندس أحمد السجيني، وكذلك لجنة الطاقة برئاسة نائب الشرقية طلعت السويدي؛ وكان لهما دور تشريعي فعال متمثلا في التقدم ب7 مشاريع قوانين أو تعديل قوانين ومن أهمها قانون الخدمة المدنية في محاولة لإنصاف موظفي الدولة بعد رفض قانون الحكومة الأول، وكذلك قانون الإدارة المحلية وقانون بناء وتعديل الكنائس وقانون خبراء وزارة العدل بالإضافة للرد على بيان الحكومة والموازنة وإظهار ما بهما من تناقضات وعيوب فنية وكذلك دعم 40 مشروع قانون وتعديل قانون. أما من الناحية الرقابية تقدم النواب الوفديين ب31 سؤالا و181 طلب إحاطة و72 طلب مناقشة عامة و114 اقتراح برغبة، بالإضافة لاستجواب لرئيس الوزراء عن الأداء الاقتصادي ومؤشرات التضخم. وربما لم ينجح الحزب في تشكيل ائتلاف برلمانى قوى، تحت قبة البرلمان، خلال دور الانعقاد الأول، ليكون موازى لائتلاف دعم مصر، أو ائتلاف الأكثرية تحت القبة، ولم يدخل نواب الوفد في ائتلاف دعم مصر بالبرلمان بدور الانعقاد الأول، لكنه يستعد حاليا وبقوة لدور الانعقاد الثانى، في محاولة للحصول على عدد أكبر في رئاسة ووكالة اللجان النوعية، حيث بدأ "الوفد" مشاوراته حول مرشحيه في الدور الثانى على رئاسة اللجان النوعية تحت القبة. وتدرس الهيئة البرلمانية للحزب زيادة عدد المرشحين على رئاسة ووكالة اللجان النوعية بالبرلمان بدور الانعقاد المقبل، نظرا لأن النواب الذين ترشحوا في دور الانعقاد الأول على رئاسة 3 لجان، حصلوا عليهم جميعا رغم التنافس الشديد من جميع النواب.