يستعد إقليم دارفور لاستقبال زعماء قطروتشادوأفريقيا الوسطى الذين يصلون يوم الأربعاء المقبل؛ للمشاركة في احتفالات الولاية بمناسبة اكتمال تنفيذ وثيقة الدوحة للسلام. ونقلت وكالة السودان للأنباء الرسمية عن والي المنطقة عبد الواحد إبراهيم اكتمال الترتيبات لاستقبال الرئيس السوداني عمر البشير وضيوف البلاد، أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني والرئيس التشادي إدريس دبي ورئيس أفريقيا الوسطى فوستين أركانج تواديرا. وأشار إبراهيم إلى أن الاحتفال بمناسبة الانتهاء من تنفيذ وثيقة الدوحة للسلام وانتهاء أجل السلطة الإقليمية سيجري في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، وسيتضمن تكريم أمير دولة قطر ورئيس تشاد لدورهما في تحقيق السلام والاستقرار بدارفور. وسيشارك الزعماء الأربعة في عدة نشاطات من بينها اجتماع ثنائي بين الرئيس السوداني وأمير قطر، وقمة ثلاثية تجمع رؤساء السودان وتشادوأفريقيا الوسطى. يذكر أن الحكومة السودانية وقعت بالدوحة في 14 يوليو2011 على اتفاقية سلام مع حركة التحرير والعدالة التي يتزعمها التيجاني سيسي بعد مفاوضات طويلة استغرقت 30 شهرًا برعاية الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي وقطر والجامعة العربية، إلا أن حركات التمرد الكبيرة في دارفور تغيبت عن هذه المفاوضات. وأكد في هذا الصدد والي دارفور عبد الواحد إبراهيم أن "انتهاء أجل السلطة الإقليمية لا يعني انتهاء وثيقة الدوحة وفق آليات لإنفاذ ما تبقى من الوثيقة بحضور الأطراف كافة". وأقر والي دارفور أن الحرب في الإقليم تسببت في شرخ اجتماعي كبير وأنها أفرزت عدم ثقة في الإقليم "ما يتطلب حوارا مجتمعيا لإحياء أعراف وتقاليد أهل دارفور"، مشددًا على أولوية تحقيق الأمن والاستقرار، وعلى أن ولاية دارفور ستتعافى بخطة جمع السلاح. وبشأن وجود قوات بعثة "يوناميد" الأممية في دارفور، قال إبراهيم: "إن وجود قوات دولية في بلادنا أمر مستفز.. أمر يوناميد شأن يلي وزارة الخارجية". وكانت اللجنة العليا للسلام في دارفور حلت خلال اجتماع ترأسه البشير في 13 يونيو الماضي السلطة الإقليمية ومكتب الرئاسة الخاص بمتابعة الاتفاقية، وأقامت إدارة عامة برئاسة الجمهورية للإشراف على المفوضيات الخمس التي كانت تابعة للسلطة الإقليمية، إلا أن هذه الخطوة لم تشفع بمرسوم جمهوري في انتظار الاحتفال بانتهاء أجل هذه السلطة.