سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
انطلاق فعاليات اليوم الثاني ل«قمة العشرين» في الصين بمشاركة «السيسي».. زعماء العالم يبحثون بناء اقتصاد عالمي.. رسم مسارات جديدة للنمو والحوكمة المالية الفعالة.. ودعم التجارة والاستثمار الدوليين
تنطلق في مدينة هانجتشو الصينة، اليوم الإثنين، فعاليات اليوم الثاني لقمة العشرين التي تشارك فيها مصر لأول مرة كضيف شرف، وذلك بدعوة تم توجيهها من رئيس المجموعة للعام الحالي الرئيس الصيني شى جين بينج إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي ليشهذا المحفل الدولي المسئول عن تنسيق السياسات الاقتصادية العالمية، والذي يضم في عضويته 20 من الاقتصاديات الكبرى في العالم. جلسات عمل ويشارك الرئيس في مختلف جلسات عمل القمة، ويعتزم الرئيس التركيز على الموضوعات التي تهم الدول النامية بوجه عام، ولا سيما فيما يتعلق بأهمية تعزيز الجهود الدولية لتيسير اندماج الدول النامية في الاقتصاد العالمي، وإتاحة المجال لاستفادتها ما يوفره من فرص ومزايا بما يساهم في تحقيق نمو اقتصادي دولي مستدام، بالإضافة إلى التأكيد على ضرورة تقديم المساندة الفعالة لهذه الدول في سعيها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، بما في ذلك تيسير نقل التكنولوجيا للدول النامية، ودفع حركة الاستثمار الأجنبي إليها، فضلًا عن ضرورة التزام الدول المتقدمة بتعهداتها في إطار اتفاقية باريس لتغير المناخ، وتمكين الدول النامية من زيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، وما يتضمنه هذا المجال من تكنولوجيا حديثة وصديقة للبيئة. برنامج المشاركة ويتضمن برنامج مشاركة الرئيس في قمة مجموعة العشرين إفطار عمل يقيمه الرئيس الصيني شي جين بينج على شرف الرئيس، بالإضافة إلى عقد لقاءات ثنائية مع عدد من القادة والزعماء، منهم الرئيس الروسي بوتين، والفرنسي هولاند، ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، والرئيسة الكورية بارك، والرئيس الأرجنتيني ماكري، وغيرهم من المسئولين الدوليين. النمو والحوكمة وتعقد القمة التي ستكون الحادية عشر لمجموعة العشرين تحت عنوان: «نحو بناء اقتصاد عالمي إبداعي ونشط ومترابط وشامل»، ويتضمن جدول أعمالها العديد من القضايا المهمة، من ضمنها رسم مسارات جديدة للنمو، والحوكمة العالمية الاقتصادية، والمالية الفعالة، ودعم التجارة والاستثمار الدوليين، وتحقيق التنمية العالمية الشاملة والمتوازنة. وتمتد أعمال القمة ليومين، حيث تنقسم إلى الجلسة الافتتاحية، وخمس جلسات نقاشية وجلسة الختام، ويشارك في تلك الفعاليات قادة دول المجموعة العشرين وثماني ضيوف شرف للقمة، أغلبهم من زعماء الدول النامية، ورؤساء سبع منظمات دولية. لقاءات ثنائية وتقام على هامش القمة لقاءات ثنائية بين الزعماء المشاركين الذين يتضمنون بجانب الرئيسين الصيني والمصري الرئيس الأمريكى باراك أوباما والروسي فلاديمير بوتين ورؤساء الأرجنتين والبرازيل وفرنسا وإندونيسيا وكوريا الجنوبية والمكسيك وجنوب أفريقيا وتركيا، علاوة على رؤساء وزراء أستراليا وكندا والهند وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة والمستشارة الالمانية، إضافة إلى رؤساء المجلس الأوروبي والمفوضية الأوروبية وولي ولي العهد ووزير الدفاع السعودي ورؤساء تشاد وكازاخستان ولاوس والسنغال ورؤساء وزراء سنغافورة وإسبانيا وتايلاند، فضلًا عن الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس البنك الدولي ومديري صندوق النقد الدولي ومنظمة التجارة العالمية ومنظمة العمل الدولية ورئيس مجلس الاستقرار المالي والأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وغيرهم. ومن بين أهم الموضوعات التي ستطرح على مائدة النقاش خلال قمة هذا العام تنفيذ أجندة 2030 للتنمية المستدامة الخاصة بالأممالمتحدة والتعجيل بسريان اتفاق باريس حول التغير المناخي وإقامة آلية دولية جديدة لمكافحة الفساد تعمل على ضمان مطاردة المسئولين الفاسدين الهاربين واسترجاع ما نهبوه من ثروات غير مشروعة ومكافحة الحمائية التجارية والاستثمارية في العالم ومساندة أفريقيا والدول الأقل نموًا على اللحاق بركاب التنمية والتقدم. تطلعات الشعوب وكان الرئيس السيسي أعرب عن ثقته في نجاح "قمة هانجتشو" في تلبية تطلعات الشعوب والمجتمع الدولي بشكل عام، مؤكدًا اهتمام مصر بالاستفادة من تجربة الصين الرائدة في المجالات المختلفة. وأشار إلى أن دعوة الصين لمصر لحضور القمة كأحد ضيوف الشرف، تجسد عمق علاقات الصداقة والشراكة التي تربط بين البلدين، وتعكس اقتناعا بأهمية وجود دولة بحجم وثقل مصر الإقليمى والدولي في هذا المحفل المهم. وقال السيسي في مقابلة مع وكالة الأنباء الصينية الرسمية إن شعار القمة يعكس بصدق ما يحتاجه الاقتصاد في عالم اليوم، فهو يؤكد على بناء اقتصاد عالمي تتكاتف فيه جهود الجميع سواء الدول النامية أو الدول المتقدمة، كما أنه لم يغفل الحاجة إلى الإبداع والابتكار، فضلًا عن تأكيده على أهمية بناء اقتصاد عالمي مترابط وشامل، وتلخيصه لرؤية مصر إزاء سبل الإدارة الاقتصادية العالمية، معربًا عن أمله في أن تساهم دعوة مصر لحضور قمة مجموعة العشرين هذا العام في توثيق أواصر التعاون بين مصر والمجموعة وأن يمتد أثرها بشكل عملي ويترجم إلى واقع ملموس. قمة الأعمال الخاصة وسبق قمة مجموعة العشرين قمة الأعمال الخاصة بالمجموعة التي بدأت أمس، والتي ألقى الرئيس الصيني خطابًا في افتتاحها وشارك فيها رؤساء بعض الدول المشاركة في قمة العشرين فضلًا عن أكثر من 800 من قادة الأعمال البارزين من شتى أنحاء العالم. وتناقش قمة الأعمال الخاصة ستة موضوعات أساسية هي: تمويل النمو والتجارة والاستثمار والبنية الأساسية والمشروعات الصغيرة والمتوسطة والتوظيف ومكافحة الفساد، وستختتم اجتماعاتها غدًا بإصدار توصياتها التي سيتم تقديمها إلى قمة العشرين. وتأسست «مجموعة العشرين» في عام 1999 بسبب الأزمات المالية في التسعينيات من القرن الماضى لتكون منتدى غير رسمي لوزراء مالية واقتصاد الاقتصادات الناشئة إلى جانب الدول الغنية، وأصبحت تعقد اجتماعاتها بانتظام، واعتبارًا من عام 2008 بدأت تعقد تلك الاجتماعات على مستوى رؤساء الدول والحكومات حيث تركز معظم اللقاءات على منع الأزمات وحلها، ومكافحة تمويل الإرهاب. وتمثل الدول الأعضاء بمجموعة العشرين نحو 90% من إجمالى الناتج القومي العالمي، و80% من نسبة التجارة العالمية بما في ذلك التجارة الداخلية للاتحاد الأوروبي وأيضًا تمثل الدول الأعضاء ثلثي سكان العالم. وتهدف اجتماعات المجموعة إلى استقرار الاقتصاد الدولي وتطويره وإصلاح المؤسسات المالية الدولية وتحسين النظام المالى العالمي، ومن بين الموضوعات التي تعد ذات أولوية للمجموعة دعم النمو الاقتصادي العالمي وتطوير أسواق العمل وتشجيع الانفتاح التجاري وتعزيز التنمية المستدامة بمختلف أنحاء العالم. يذكر أن الرئيس السيسي شارك أمس الأحد في مختلف فعاليات قمة مجموعة العشرين في مدينة هانجشو الصينية، والتي بدأت بجلسة العمل الأولى الخاصة بسبل تعزيز التنسيق بين السياسات الدولية وفتح مسار جديد لنمو الاقتصاد العالمي. كما حضر الرئيس عقب ذلك مأدبة العشاء التي أقامها الرئيس الصيني "شي جين بينج" لرؤساء الدول والحكومات المشاركين بالقمة، والتقى الرئيس بالعديد من القادة والزعماء، ومنهم المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل"، والرئيس الفرنسي "هولاند"، والرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، ورئيس جنوب أفريقيا "جيكوب زوما"، وولي ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان"، بالإضافة إلى سكرتير عام الأممالمتحدة "بان كي مون"، ثم حضر الرئيس الحفل الفني الذي أقامته الرئاسة الصينية تكريمًا لرؤساء الوفود المشاركة بالقمة.