تسلم اللواء خالد فودة، محافظ جنوبسيناء مهام المحافظة عقب ثورة 25 يناير من اللواء محمد عبد الفضيل شوشة "مايو 2011"، في ظل ظروف صعبة تموج بها المظاهرات والمطالب الفئوية وانفلات أمني شهدته مصر، ونجح في احتواء مشكلات كثيرة على أرض الواقع. ورغم الجهود التي بذلها وبعض الإنجازات التي حققها فودة إلا أنه واجه انتقادات حادة من أهالي جنوبسيناء؛ بسبب عدم إنجاز الكثير من المهام الموكلة إليه. من جانبه انتقد محمد سعيد، من أهالي جنوبسيناء فودة قائلا: "لم يحقق إلا بعض الإنجازات التي لا يشعر بها المواطن؛ بسبب عدم قدرته على التواصل مع الأهالي، وعدم توافر فرص للتعيين، وخاصة لأبناء المحافظة، كما لم يحقق سفر المحافظ إلى الخارج ومشاركته في بورصة برلين للسياحة التي عقدت ومبادراته أي جديد في مجال السياحة فهي تتدهور إلى حد كبير ولا نجد أي مخرج لهذه الأزمة. للسياحة التي عقدت مؤخرا لاستعادة ثقة السياح الأوروبيين لم تلق نجاحًا، مشيرًا إلى عدم قدرته على تولى زمام الأمور في حادث الطائرة الروسية المنكوبة،وأضافت تهانى محمود، من أهالي جنوبسيناء: "رد فعله في أزمة الطائرة المنكوبة كفيل برحيله فلو كان هناك محافظ آخر لما استمر في منصبه، كما أننا نواجه مشكلات كبيرة في تدهور في الصحة وعدم الاهتمام بالمرر وقصور التعليم لنقص الخبرات، وقلة عدد الدارسين ولا توجد رقابة كافية عليهم، وهناك معاناة المتضررين من تدهور السياحة، وأيضا كان لا بد من حل مشكلة الرويسات وتقنين أوضاع الأهالي الذين تحملوا خطأ الحكومة في عدم بناء وحدات سكنية بشرم الشيخ". وتابع ثروت طارق، المحافظ فشل في التواصل مع الشباب والمواطن البسيط لحل مشكلاتهم فما زال المواطن يعاني في جنوبسيناء من عدم تقنين أوضاعه أو تملك منزله الذي عاش فيه طوال حياته، وهناك إزالات تضرر منها المواطن بدهب رغم أن المخطئ المسئولون. وطالب هشام أحمد، أحد مواطني رأس سدر، بأن يكون لشرم الشيخ مجلس أعلى حتى لا تصب كل اهتمامات المسئولين لشرم الشيخ وترك باقي المدن دون اهتمام. وقام عدد من الشباب السيناوي والمتضررين من السياحة، وشملهم شباب "تمرد" بنشر دعوات على "فيس بوك" لرحيل فودة، لعدم تلبية مطالب الشباب في التعيين في البترول، وغضبهم الشديد في تقسيم وتسليم الوحدات السكنية وعدم الالتزام بالضوابط والشروط، وتدهور السياحة ومعاناة العاملين بالقطاع. وقال سعد الدين إبراهيم نجيب، محامٍ بالنقض: إنه تقدم بأول دعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة برقم 64086 لسنة 2016 ضد رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء؛ لعزل اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء، من منصبه، بناءً على توكيل من بعض المواطنين بجنوبسيناء، وذلك لامتناع المحافظ عن تخصيص 45 مليون جنيه لتعمير وتطوير العشوائيات بشرم الشيخ واعتباره كأن لم يكن، وقيام المحافظ بإلغاء القرار الإداري السلبي عن العمل لإجراء تقنين الأوضاع لأهالي الرويسات والامتناع عن تفعيل القرارات وإقامة دعاوى ومحاضر ضد أهالي الرويسات، والصادرة من مجلس الوزراء بأرقام 1،5 لسنة 2014 و15 لسنة 2012 وكافة القرارات الإدارية الداعية لذلك وإلزام المطعون ضدهم بعزل المحافظ لإخلاله الجسيم بمهام عمله.