بالصور.. «رؤساء مصر على باب عرفات».. «مبارك» أكثرهم زيارة للبيت الحرام.. مجلس قيادة الثورة رافق «ناصر» في حجته اليتيمة.. المصريون احتفوا بالحاج «نجيب».. وسفر «السادات» ل«السعودية» دعم موقفه في الحرب

كتب الله على المسلمين حج البيت لمن استطاع إليه سبيلا، وأمام الكعبة الكل هنا سواء، فلا فرق بين غني وفقير ولا رئيس وغفير، توحدت الأهداف، وتشابهت الطقوس، أصبح التضرع ابتغاء مرضاة الله عز وجل أسمى الأماني، كان رؤساء مصر شديدي الحرص على زيارة بيت الله الحرام، وأداء مناسك الحج، وتفاوتت عدد زياراتهم للبيت الحرام فيما بينهم، فمنهم من احتل القائمة بعدد كبير من مناسك الحج والعمرة، ومنهم من اكتفى بأداء الفريضة مرة واحدة، ربما ليتضرعوا إلى الله راجين منه -سبحانه وتعالى- المساعدة على تحمل ثقل مسئوليات الحكم.
الرئيس محمد نجيب
كان الرئيس الراحل محمد نجيب أول من ذهب لأداء فريضة الحج عام 1952 بعد ثورة 23 يوليو، وكانت لهذه الزيارة طابع خاص كونه أول رئيس لمصر بعد إنهاء حكم الأسرة العلوية برحيل الملك فاروق الأول، احتفى به عدد كبير من الشعب الذي حرص على توديعه في مطار القاهرة، الأمر الذي ساهم أيضا في رسم انطباع عند المصريين أن رئيس دولتهم شخصية متدينة.
جمال عبد الناصر
لحق بركب «نجيب» الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الذى سافر إلى المملكة العربية السعودية، لأداء فريضة الحج عام 1954 ورافقه مجلس قيادة الثورة، وكان على رأسهم محمد أنور السادات، وزكريا محيي الدين، وكانت هي الحجة الأولى والأخيرة ل«ناصر» طيلة حياته.
السادات الرئيس المتدين
الرئيس محمد أنور السادات، كان أحرص رؤساء مصر الذين يحاولون إضفاء صبغة دينية على شخصيته، وبعد وفاة الرئيس جمال عبد الناصر، كانت حجته الثانية، التي التقى خلالها بعدد من القادة السعوديين، ويرى محللون أن هذه الزيارة كان تهدف إلى التنسيق لتجهيز خطة حرب أكتوبر وقام السادات بزيارة عدد من الدول العربية من أجل المشاركة في الحرب سواء من خلال القتال أو التضامن أو التمويل.
الرئيس محمد حسني مبارك
لعل الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، أكثر رؤساء مصر الذين سافروا إلى الأراضي المقدسة لإداء فريضة الحج التي أداها ثلاث مرات، إلا أن زوجته «سوزان مبارك» أوضحت خلال مذكراتها أنه أدى الفريضة 7 مرات، واعتمر 23 مرة، وكانت له صورة شهيرة بملابس الإحرام.
الرئيس عبد الفتاح السيسي
أما الرئيس عبد الفتاح السيسي لم يؤد فريضة الحج حتى الآن، ولكنه ذهب في 11 أغسطس 2013، بأمر من الملك عبد الله بفتح الكعبة للسيسي وذلك بخلاف المناسبات الرسمية التي تفتح فيها الكعبة، ومنها غسل الكسوة ويوم عاشوراء والمولد النبوي ورمضان، وذلك على هامش زيارة قام بها «السيسي» لمناقشة سبل التعاون بين البلدين.