سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
4 مكاسب يحققها «الأسد» من سقوط «داريا».. السيطرة على أيقونة الثورة يرفع معنويات قوات النظام..وتأمين دمشق ضمن القائمة.. إخفاق مخطط «حلب» الأهم.. وتجميع المسلحين في مناطق محددة يخدم جنود البعث
«تحملنا ما لا يمكن تحمُّله، ولم نعد نستطيع أن نستمر أكثر».. كلمات نطق بها أحد أعضاء فصائل المعارضة في مدينة داريا السورية وهو يغادرها بالأمس ضمن الصفقة التي أجراها بشار الأسد مع المسلحين، والتي تبلورت حول الخروج بالأسلحة، على أن تعود المدينة للحكومة السورية، وإلا استمر الحصار، وهو ما رفضه المعارضون. أتوبيسات خضراء نقلت المسلحين إلى "إدلب" التي يسيطر عليها فصائل من المعارضة، فيما عادت المدينة إلى «الأسد» بعد حصار استمر أربع سنوات ومعارك مستمرة حولت البلدة القريبة من دمشق إلى "كومة تراب"! اقرأ..مغادرة آخر أفواج المسلحين من «داريا» و«الأسد» يسيطر على المدينة ثمة مكاسب كثيرة حققها بشار الأسد بسقوط داريا، بعضها معنويا وأخرى ملموسة، وستشكل نقاطًا في صف النظام السوري خلال الفترة المقبلة. سقوط «أيقونة الثورة» أول شهيد في الثورة السورية كان في مدينة داريا، هكذا بدأ تاريخ المدينة التي تبعد عن دمشق 7 كيلومترات في الثورة السورية بصفتها بلدة متفاعلة، استطاع أهلها تنظيم مظاهرات خلال أكثر من عام ونصف عام قبل أن تتحول إلى معقل للمعارضة وأحد أكبر المدن المناوئة للأسد. اقرأ ايضًا..تقرير بريطاني: 275 مليار دولار خسائر الحرب السورية حتى الآن هذا التفاعل من أهالي "داريا" دفع النظام السوري إلى فرض حصار استمر 4 سنوات قبل أن تسقط اليوم، ليحقق الأسد، وفق محللين، أول مكاسبه المعنوية له ولجنوده بسقوط "أيقونة الثورة" كما دأب أهالي سوريا بتلقيبها. تأمين دمشق من الناحية العسكرية، قال الخبير العسكري السوري محمد عباس في تصريحات صحفية، إن بشار الأسد استطاع تأمين دمشق من ناحية داريا، فقرب المدينة من العاصمة كان يمثل أكبر خطر على النظام السوري. وأضاف "عباس" أن الجيش السوري العربي قام خلال الشهور الماضية بأكثر من عملية عسكرية لتأمين العاصمة، فوجدنا معارك شرسة في غوطة دمشق سواء الشرقية أو غربية، بجانب داريا التي يمثل سقوطها عنصر أمان لأهالي دمشق. شاهد..داريا السورية «كومة تراب» بعد 5 سنوات حرب مخطط حلب بمجرد سقوط داريا انتشرت الأخبار والتقارير التي استعانت بعدد من المحللين لتؤكد أن هذا النصر الجديد لبشار الأسد دليل على فشل مخطط حلب الذي قادته فصائل المعارضة السورية لتخفيف وطأة المعارك في داريا. وتشير تلك التقارير أن فصائل المعارضة كانت تأمل أن تكون معركة حلب الكبرى التي أطلقتها بديلًا لما يحدث في داريا، مستندة أن الجيش السوري لن يستطيع الصمود في أكثر من جهة، وهي النظرية التي أثبت بشار الأسد عدم نجاحها. تابع..مقتل أول جندي تركي بنيران قوات سوريا الديمقراطية في «جرابلس» تجميع الأعداء انتقال المسلحين من داريا إلى إدلب التي تسيطر عليها المعارضة السورية ستحقق مكاسب أخرى لنظام الأسد في المستقبل القريب، هكذا تحدث تقرير معهد إمداد السوري، الذي يرى أن السماح لمسلحين بالمكوث في منطقة واحد يعني أن الجيش البعثي يستعد لخوض معاركه الأخيرة في تلك البؤر بعد تركيزهم في أماكن محددة، مما يجعل السيطرة عليهم سهلة، بالإضافة إلى تقليل النفقات العسكرية التي تطلبها الحرب في أكثر من جهة.