الأزهر يلعب دورًا مهما في التقريب بين الأديان ثمن أيمن نصرى منسق مجلس الكنائس العالمى الدور الذي يلعبه الأزهر الشريف في التقريب بين مختلف الديانات السماوية، مشيرا إلى أن جمع 40 شاب مسلمًا ومسيحيا في ملتقى للحوار أمر طيب، ويشجع على التعرف على الآخر. نصرى أكد في حوار مع فيتو أن مجلس الكنائس العلمى استفاد من تجربة الأزهر ويسعى إلى تأسيس بيت عائلة في الغرب على غرار بيت العائلة الذي دشنه الأزهر لحل المشكلات الطائفية.. والى نص الحوار من أين نبعت فكرة الملتقى الأول للشباب المسيحى والمسلم؟ الفكرة جاءت من أن الشباب أصبح شاهدًا رئيسيًا على العنف والتطرف والتوتر الدينى في مختلف دول العالم، وبالتالى كان من الأهمية أن نجمع 40 شابًا وفتاة تحت 30 سنة من المسلمين والمسيحيين يمثلون الكنائس الشرقية والغربية والأزهر الشريف، للتحاور ووضع الآليات والحلول للمشكلات المزمنة مثل العنف المجتمعى والتوترات الدينية والفتنة الطائفية، والخطاب الدينى المتشدد والأحداث الإرهابية، وأردنا من الملتقى وضع الشباب بأنفسهم حلول لمواجهة تلك المشكلات، بما إنهم شهود عيان على تلك الأحداث، وتكون الحلول بمثابة خارطة طريق وتساعدهم فيها المؤسسات الدينية ممثلة في الأزهر الشريف ومجلس الكنائس العالمي. ما أهم الموضوعات التي تم طرحها خلال الملتقي؟ الدين في العمل السياسي، ومدى خطورة ذلك، وكيفية إيجاد آلية واضحة لتحجيم دخول الدين في السياسة، وكان عندنا نموذج لذلك وهو وجود جماعة الإخوان في الحكم، وكيف كان ذلك سيؤدى بالدولة إلى نهاية سيئة، وكذلك ما يحدث الآن في الولاياتالمتحدةالأمريكية، حيث يستخدم أحد المرشحين الدين في العملية السياسية، وكذلك طلبنا من المشاركين معرفة ماهو المراد من المؤسسات الدينية، كى يتم وضعهما على الطريق الصحيح، وكان لا بد من تعريف المواطنة خاصة للشباب القادمين من الخارج. ما أوجه التعاون بين الأزهر الشريف ومجلس الكنائس العالمي؟ نسعى لتكوين بيت عائلة على مستوى العالم، مثل الموجود في مصر حاليا، ولا بد من استثمار العلاقة الجيدة التي تربط بين الكنيسة القبطية والأزهر الشريف، والغرض من فكرة إنشاؤه تصحيح صورة الإسلام، الذي تعرض خلال الفترة الماضية لحملات تشويه كبيرة. هل ترى أن 40 شاب وفتاة عدد كاف للتصدى لظاهرة الإسلاموفوبيا وتصحيح صورة الإسلام؟ الملتقى الأول هو مجرد بروفة لمؤتمر أكبر يضم عدد كبير من الشباب والفتيات خلال الفترة المقبلة، سيكون هناك تعاون كبير حول هذا الشأن بين الأزهر الشريف ومجلس الكنائس العالمي، وكان من الأهمية أن يكون بداية التعاون كهذا حتى نرى مردوده. ماذا بعد انتهاء الملتقي؟ سيكون هناك لجنة من الأزهر الشريف ومجلس الكنائس العالمي، لمتابعة التوصيات، ونضع حجر الأساس للملتقى الثانى، الذي سيعقد خارج مصر.