جالسا على مكتبى ....ألمم بعض الوريقات التى بعثرت أمامى مثلها كمثل أحلامى أحاول أن أحملق فى الوريقات...التى لا أكاد أنا أراها من شدة تشردها أمامى.. وأحاول أن أنتشل وأنقذ ما يمكن أنقاذه على ضوء مصباحى الصغير الذى لا يضىء إلا سنتيمترات أمامه فقط......مستغرقا فى أفكارى وفى الحال الذى وصل به أوراقى وأحلامى ....أجلس كل يوم... حتى يتغلب علىّ النعاس فأخرج وأعود فى ليل يوم جديد ويتكرر المشهد حتى الملل ... وفى يوم أقل ملل من هذه اليالى...وأنا غارق فى مسبحة أفكارى ...ينقذنى رنه تليفونى الشخصى من الغرق .. فانتبهت .. وأمسكت بالتليفون.. وكنت أذا.. قد أيقنت أنه شخص أخطاء الاتصال وسيلتمس العذر ويغلق .... ولكن حدث ما لا أتوقعه .. فتاة على تليفونى..!من الممكن أن تكون قد أخطاءت ولكن بدأت الكلام .. إزيك يا عادل ...إية الأخبار ...أنت كويس...أيقنت إذا أنها على يقين بى وتعرفنى جيدا فقلت لها ... مين معايا ...ممكن أعرف .. ردت ورنين الغضب يمتلك صوتها إلا تذكر صوتى أنا هيام جارتك القديمة ألا تتذكرنى... ارتبكت فى الحديث معها ...وظننت أنى نسيت فعلا ... فقلت لها مرتبك...اه أفتكرت ...أزيك ...أية أخبارك ...انا أفتكرتك دلوقت. ولكن نبرة صوتها كانت لا تدل على أنها صدقتنى فقالت ...عايز أقبلك ...ممكن. أستغربت فى الحديث لكن سرعان ما أدركت انه صديق لى يود أن يختبرنى فقلت لها بسخرية..آه كده فهمت...طب تحبى نتقابل فين ...بس عايز أعرف ليه ولكن لم يتغير حديثها الصارم وقالت كنت قد طلبت منى شىء فانا الآن أحضرته لك فاستغربت.. وقلت لها أى شىء .... فقالت لما نتقابل.. المهم دية نمرتى ...عندما تحدد المكان والزمان فاتصل بى .. وأنهت المكالمة بتلك الكلمات .....(ولكن من الأفضل لك أن يكون الأسبوع الحالى). من يا ترى ..هذه الفتاة التى تدعى هيام ...هل صحيح إنها جارتى وترد مقابلتى حتى تعطينى شيئا طلبته ولم أتذكره قط.....أم صاحب لى ...يريد رد ما فعلته بأصدقائى ... أم هو خرافات تخيلتها لكثرة رغبتى فى فتاة تطلبنى وتطلب مقابلتى.. على كل حال ...اليوم الأتى الجديد لن يصبح مثل باقى الأيام التى مضت .. فقد قررت أن أقابلها ...فلن يحدث أكثر ما حدث لى .........