قال الكاتب الإسرائيلي، عاموس هارئيل، إن ضرب أهداف لحماس في غزة أمس الهدف منه إرسال رسالة شديدة اللهجة للحركة مفادها أن عهد أفيجدور ليبرمان الجديد وزير جيش الاحتلال الحالي قد بدأ ومعه معادلة ردع جديدة. وأشار إلى أن ما فعلته إسرائيل أمس يعتبر محاولة أولية لتغيير قواعد اللعبة في قطاع غزة، مشيرًا في تحليل نشر في صحيفة "هاآرتس" العبرية أن الرد جاء شاذًا من حيث عدد الهجمات التي تتم ردًا على صاروخ واحد، إلا أن طبيعة الأماكن المستهدفة جاءت استمرارًا لذات السياسة بعدم ضرب أهداف ماهولة وهو ما يشير إلى عدم وجود نية لتصعيد الأوضاع أكثر واقتصار الأمر على رسالة عنيفة لحماس. واستطرد أنه حتى الآن، يبدو أن كلا الجانبين يشتركان في نفس المصالح أن يبقي الهدوء على الحدود، على الرغم من العداء الشديد الكامن بينهما. كما رأى محلل الشئون الفلسطينية بموقع "والا" العبري "آفي زخاروف" أنه لا جديد على سياسة ليبرمان وأن ما حدث زيادة من نفس النوع وليس تغيرا استراتيجيا، موضحًا أن الأمر لا يبشر بخير بالنسبة لمستوطني غلاف غزة". وتابع أنه لا تغيير في السياسة الإسرائيلية القديمة الجديدة إزاء القطاع، وان حماس تابعت بتمعن العرض الصوتي الضوئي الليلة الماضية، وعلمت الهدف الكامن وراء هذا العرض وآثرت عدم الرد لأنها غير معنية بالتصعيد حاليًا".