لا أحد يبدأ من الفراغ، وتجارب الدول المتقدمة خير معين يمكن أن يضع الرياضة المصرية على الطريق الصحيح، لن نتحدث عن تجارب الدول المتقدمة رياضيا لاعتمادها على الأساليب العلمية وإنما نسوق تجربتين في غاية الأهمية تعتبر روشتة علاج لأي مسئول يريد الخير لهذا البلد، فالصين التي كانت حتى وقت قريب دولة عادية في المجال الرياضي وبالتحديد في أوليمبياد سول 88، حيث احتلت المركز الحادي عشر ثم ظهرت الطفرة وأصبحوا من ضمن الثلاثة الأوائل، بل إنهم احتلوا قمة العالم الرياضي في أوليمبياد بكين 2008 وتجربة أخرى لدولة كوبا التي ربما تكون ظروفها أقل من ظروفنا وحققت في تاريخها الرياضي 209 ميدالية أوليمبية. التجربة الصينية تمكنت الصين من تحقيق طفرة في تاريخ مشاركاتها في الدورات الأوليمبية، فبعد أن حققت 28 ميدالية في دورة الألعاب الأوليمبية عام 1988 بكوريا الجنوبية محققة المركز الحادي عشر، حققت الصين المركز الرابع بحصولها على 54 ميدالية، وبعدها حققت 50 ميدالية في دورة أتلانتا 1996 بالولايات المتحدةالأمريكية، حتى وصلت للمركز الأول في دورة 2008 ببكين محققة 100 ميدالية كما حققت 88 ميدالية في دورة لندن 2012. واعتمدت الصين على 5 أساليب سحرية لصناعة البطل الأوليمبي أولها: معسكرات إعداد اللاعبين والتي يطلق عليها معسكرات العذاب وهدفها الأول إعداد الرياضي الصيني بقوة للتغلب على منافسيه من الرياضيين الأمريكان المنافس الأول لهم في الدورات الأوليمبية، وثانيها: مدارس التدريب والمعسكرات، حيث تم إنشاء ما يقرب من 2000 مدرسة لإعداد الأبطال الذين يشاركون في الدورات الأوليمبية وصناعة الأبطال، وثالثها: الطب التقليدي الصيني، حيث يتمتع اللاعبون الصينيون هم وحدهم بالعلاج الطبي التقليدي الصيني مثل الوخز بالإبر والتدليك والعلاج بالعقاقير الصينية، وهو ما أسهم في التفوق الصيني، ورابع الأساليب: المعسكرات المغلقة وهي عبارة عن دورات تدريبية على مدى اليوم ويلتقي اللاعبين الصينيين بأسرهم في يوم واحد فقط خلال الأسبوع. أما خامس الأساليب فهي الحوافز المادية للجوائز وهي حوافز كبيرة التي يتم منحها للأبطال الذين يحققون الميداليات. التجربة الكوبية تمكنت كوبا من الحصول على 209 ميداليات، في الملاكمه وحصلت فيها على 76 ميدالية وألعاب القوى 40 ميدالية والجودو 35 ميدالية والمصارعة 19 ميدالية والسلاح 16 ميدالية.