اتهام الدكتور طه حسين بتقبيل يد الملك فاروق ورد الأديب على هذا الاتهام فى مقال له بمجلة روز اليوسف بتاريخ 29 مارس 1954 كتب فيه: "أى من المصريين يجهل أننى كنت وزيرًا للمعارف فى يوم من الأيام، وخطبت أمام فاروق فى مواقف لم يكن لأحد أن يخطب فيها، ولكنى خطبت صدقًا وصراحة".. وقال: أنا لم أكسب لنفسى من فاروق مالا ولا جاها، فقد كنت غنيا عن ماله وجاهه، إنما كسبت لمصر ما نفع أهلها فى حياتهم الداخلية حين أبحت التعليم، وتذكروا أن أباه الملك فؤاد أخرجنى من الجامعة واراد ان يضطرنى الى الجوع فلم يفلح، وأراد أن يضطرنى إلى الصمت فلم يفلح أيضًا. وأضاف: اخرجنى فاروق من وزارة المعارف حين انزل حكومة الوفد عن السلطان عام 1944، وأراد أن يضطرنى إلى الجوع فلم يفلح لأن الله هو الذى يرزق الناس على رغم الملوك والحكام، وقد حاول فاروق إغرائى فلم يجد الى ذلك سبيلا. وتابع: الشىء بالشىء يذكر فقد شهد شاهدان أمام محكمة الثورة بأنى قمت مع غيرى من الوزراء بتقبيل يد فاروق، والله يشهد ما قبلت يد فاروق ولا يد أبيه ولا يد عمه ولا يد ملك من الملوك الذين لقيتهم قط، والله يشهد أننى ما قمت بتقبيل يد أحد من الناس الا أن تكون يد أبواى أو يد بعض شيوخنا فى الأزهر رحمهم الله. واستطرد: لن أستثنى يد سيدة أجنبية كانت ترفع يدها إذا لقيتنى فى بعض المحافل فتلصقها بشفتى إلصاقا، وأضحك من ذلك إن شئت، وأعبث به إن أحببت، فليس عليك من الضحك والعبث جناح.