بدعوة من تحالف الحوثيين صالح ورغم تحذيرات الحكومة المعترف بها دوليا اجتمع البرلمان اليمني السبت في صنعاء للمرة الأولى منذ نحو عامين، في حين كثف التحالف العربي غاراته في مناطق عدة داخل البلاد. جددت مقاتلات التحالف العربي، اليوم السبت ( 13 أغسطس 2016)، غارتها الجوية على مواقع عسكرية يسيطر عليها الحوثيون والقوات الموالية لهم، في العاصمة صنعاء. وذكر شهود عيان لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أن المقاتلات جددت قصفها على مقر الفرقة الأولى مدرع، شمال العاصمة، حيث سمع دوي انفجارات عنيفة، وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد بكثافة، دون أن تتضح الخسائر التي خلفها القصف على الفور. يأتي ذلك، بالتزامن مع بدء أول جلسة لمجلس النواب، برئاسة يحيى الراعي، وسط تجمع عشرات المؤيدين للحوثيين والرئيس السابق، على عبدالله صالح، أمام مقر البرلمان. وكان الرئيس عبدربه منصور هادي، قد حذر في بيان له، الجمعة، أعضاء البرلمان، من تلبية دعوة الحوثيين وصالح لحضور جلسة البرلمان، وهددهم ب"المساءلة القانونية". وقال هادي، في رسالة وجهها إلى رئيس وهيئة رئاسة مجلس النواب، ونشرتها وكالة "سبأ" الرسمية، إن "اجتماع البرلمان يعد انتهاكا للدستور وجريمة توجب العقاب، ومن يشارك فيها يعرض نفسه للمسئولية". وتوقفت أعمال مجلس النواب اليمني نهاية العام 2014، جراء الأزمة التي بدأت في البلاد منذ سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء. ويعد اجتماع البرلمان اليوم السبت خطوة تمثل دعما لتحالف الحوثيين والرئيس السابق على عبدالله صالح وتحديا للحكومة المدعومة من السعودية. كما استهدفت مقاتلات التحالف العربي اليوم السبت مواقع وتعزيزات مسلحة للحوثيين والقوات العسكرية الموالية لهم، بسلسلة غارات جوية، بمحافظتي حجة وتعز اليمنيتين. وقالت مصادر محلية لوكالة الأنباء الألمانية إن مقاتلات التحالف شنت أكثر من خمس غارات جوية على عدة مواقع للحوثيين في مديرية حرض الواقعة على الحدود السعودية، بمحافظة حجة 123/ شمال غرب صنعاء. وفي محافظة تعز 275 كم جنوبصنعاء شنت مقاتلات التحالف العربي نحو سبع غارات جوية، استهدفت مواقع الحوثيين في مخازن التموين العسكري بمفرق ماوية شرق مدينة تعز، والقطاع الساحلي والمخا غرب تعز، دون أن تتضح الخسائر التي خلفتها. ع.أ.ج/ ع م ( د ب ا، رويترز، أ ف ب) هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل