منذ بداية الألفية الثانية، وحتى بدايات ثورة يناير، كان يمثل الدكتور أيمن نور، مرشح الرئاسة الأسبق وجها ليبراليا شابا قبل أن يرسله مبارك إلى السجن عقابا على تخطيه حدود الدور الذي تم حياكته بعناية، من كهنة الرئيس المخلوع لانتخابات الرئاسة في 2005، بعدما تفوق على أقوى منافس، والذي كان مرشحا للقب وصيف مبارك، نظرا لتاريخ الوفد العريق «نعمان جمعة»، ومعه بقية الأحزاب التي رسمت لمنافسيها أدوارا ديكورية في «المسرحية» التي اسموها آنذاك.. «الانتخابات الرئاسية». وتحول "نور" تدريجيا، بعدما أصابته أمراض ونزوات «البديل» ليدخل في مواءمات مع جماعة الإخوان المسلمين، في ظل توهج محاولاتها لكسر إرادة الدولة المصرية، وفرض تصوراتها وشخوصها ولو بالقوة، والحشد والحشد المضاد، ضد كل من خرج، ليقول لها كفي، إما إن تعيدوا تصوراتكم أو نحظركم للأبد، فاختارت المصير الأخير، ليحظرها القضاء والشعب، ومعها أيمن نور، الذي اختار أن يبلغ رسالته، من على منابرها المريبة، وفى دول تعمل ليل نهار، لتوجيه دفة الحكم في مصر، حسب مصالحها ورغباتها السياسية. ساهم «نور» بأفعاله الغريبة، في تلطيخ سمعته السياسية، وباتت تحركات ومواقف الرجل الذي تصدى لمبارك في عز قوته، مرهونة بإشارة المخابرات التركية والقطرية، حسبما تقتضى مصالح الدولتين، ليصبح الذي كان بديلا محتملا يوما ما، ماضيا لايريد أحد تذكره بخيره وشره.. ليحكم عليه التاريخ بما له وما عليه.