أحداث المنيا بسيطة ولن نترك أحدا يعبث في النسيج الوطنى للأمة لم نقصر في واقعة «الكرم».. وسوف يتم تعويض المتضررين وترميم المنازل لن نسمح لأحد بالتفريق بين أبناء المحافظة على أساس دينى انتهاك حرمة الغير والاعتداء على الممتلكات غير مقبول والجهات القضائية تتولى التحقيق واصل اللواء طارق نصر، محافظ المنيا، تصريحاته المثيرة للجدل، معتبرا أحداث العنف التي شهدتها المنيا مؤخرا "أحداثا بسيطة" متهما وسائل الإعلام بتكبير الموضوع، والخلافات التي وقعت بين المسلمين والأقباط مشاجرات عادية لا علاقة لها بالتوترات الطائفية التي يتحدث عنها الجميع. "نصر" حمل مسئولية ما تشهده "عروس الصعيد" ل"أياد خفية" تسعى إلى إحداث فتنة وشق صف النسيج الوطني، مشيرا في حوار ل "فيتو" إلى أنه لن يسمح لأحد بالتفريق بين أبناء المحافظة على أساس دينى، وإلى نص الحوار: في رأيك من المستفيد من تكرار أحداث العنف بين مسلمى وأقباط المنيا؟ من المعروف أن هناك "أيادى خفية" تحاول إحداث شرخ كامل في العلاقة بين المسلمين والأقباط في المحافظة، تلك الأيادى الخفية التي نحاربها جميعا تحاول العبث في العلاقة القوية التي تجمعنا في المحافظة، ولكن لن نسمح بهذا ولن نتركهم، ولن نسمح بأى تجاوزات أو سلوكيات تضر بالنسيج الوطني. ما تفسيرك لارتفاع نسبة الحوادث الطائفية بمحافظة المنيا؟ وكيف يمكن حل تلك الأزمة؟ غياب الثقافة وانتشار الجهل ومحدودية الفكر تصنع الفتنة على مستوى الجمهورية، وبالفعل في المنيا نسبة الحوادث الطائفية مرتفعة، ونحن نعمل على مواجهة ذلك بغرس ثقافة المواطنة وقبول الآخر، والعمل من خلال الندوات الثقافية وندوات بيت العائلة في المنيا على نشر ثقافة التعايش السلمى بين الجميع. هل ستساهم المحافظة بتعويض أقباط المنيا في الخسائر التي لحقت بهم؟ بالفعل ستساهم المحافظة بشكل كبير في تعويض الإخوة الأقباط في خسائرهم، فقد تم حصر أعداد المنازل المتضرّرة جراء الأحداث، تمهيدًا لصرف التعويضات المناسبة للمضارين، فانتهاك حرمة الغير والاعتداء على الممتلكات غير مقبول على الإطلاق، والجهات القضائية تتولى إجراءات التحقيق. هل يوجد اتصال دائم بين ديوان عام محافظة المنيا ومديرية الأمن؟ كنا نحن على اتصال مستمر مع اللواء رضا طبلية مدير أمن المنيا السابقه، فأنا أتابع الجهود المبذولة من قِبَل الجهات الأمنية لحفظ الأمن في القرى التي شهدت أحداث الفتنة، وكان آخر لقاء جمعنى مع اللواء رضا طبلية مدير الأمن، قبل نقله إلى الشرقية، وكان معنا الدكتور إيهاب عادل رمزي، محامى المجنى عليهم، وطالبت خلال اللقاء بسرعة بذل الجهود لضبط باقى الجناة من مرتكبى الواقعة. لماذا قللت من حجم أحداث الكرم وقلت إن المشكلة بسيطة؟ لأن المشكلة فعلًا بسيطة، ولكن وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعى، هي التي ضخمت الحادث بشكل كبير حتى أصبح محط اهتمام الجميع، فضلًا عن بيان مطرانية المنيا، ووجهة نظرى تمثلت في أن الجميع مطالب بالسعى لحل المشكلة، وعقدت اجتماعا أكدت فيه عدم قبول أي تجاوزات أو سلوكيات غير مسئولة من المسلمين ضد أشقائهم المسيحيين، لأن الدولة لن تقبل ذلك، وحضر إلى مكتبى الأنبا مكاريوس، واللواء رضا طبلية، مدير الأمن وقتها، ومفتش الأمن العام، ومفتش الأمن الوطنى، ورئيس مباحث المديرية، ووجهت بسرعة تنفيذ القانون للسيطرة على الأحداث. هل من جديد ترغب في إضافته في ظل مسلسل التوترات الطائفية التي تشهده المحافظة؟ نعم أود التأكيد على أن الأحداث التي شهدتها قرية "إدمو" التابعة لمركز المنيا، ليست فتنة طائفية، وإنما مشاجرة عادية بين مسلمين وأقباط بسبب غسل الأوانى بترعة القرية، وانتهى الأمر بالتصالح في ديوان النيابة بين الطرفين. ما الرسالة التي ترغب في إرسالها إلى أبناء المنيا؟ رسالتى لكل حاقد يريد إحداث توترات بين الأهالي لن نترك أحدا يعبث في النسيج الوطنى للأمة، ورسالتى لأهل المنيا: الإسلام دين سلام ومحبة يا شعب المنيا الكريم، ولا بد أن نتعايش مع بعضنا على المحبة والمودة. الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية ل "فيتو"