التيارات المتشددة تستغل السوشيال ميديا لتنفيذ مخططاتها.. داعش يجند الشباب.. الجماعة الإرهابية تبث الشائعات ليل نهار.. الدعوة السلفية تنشر الفتاوى الشاذة.. والجماعة الإسلامية ترسخ أصول الفقه

مع بزوغ نجم السوشيال ميديا وانتشارها كالنار في الهشيم، والتضييق الملحوظ على التيار الإسلامي المستخدم للعنف أو من أصحاب الفتاوى الشاذة، عمدت تلك التيارات إلى صفحات السوشيال ميديا لبث أفكارها والعمل على تنفيذ أجندتها الخاصة.
بث الشائعات
عرف عن جماعة الإخوان الإرهابية، امتلاكها لكتائب إلكترونية تعمل على استغلال الاحداث السلبية والحالة السياسية المهترئة التي تشهدها البلاد لتسليط الأضواء عليها واصطياد سقطات المؤسسات وهفوات الساسة وزلات أعضاء مجلس النواب، ليتم نشرها على صفحات السوشيال ميديا التي تنتشر بشكل واسع وتقلب الرأي العام.
تغذي تلك الصفحات نار الفتنة الطائفية تارة، والاختلافات السياسية تارة أخرى، فهي لا تهدأ ولا تدع سقطة تمر مرور الكرام دون تسليط الضوء عليها وتعظيمها.
تجنيد الشباب
بجانب العمليات والمعارك التي يخوضها تنظيم "داعش" الإرهابي على الأرض والتي يصفونها بالفتوحات والغزوات، فهناك معركة في الفضاء الخارجي تخوضها داعش بضراوة، حيث تمتاز بقدرتها على الانتشار والتوسع في مواقع التواصل.
يستغل "داعش" منصات السوشيال ميديا، لبث سمومه في عقول الشباب حيث ينظم كتائب تعمل على تجنيد الشباب ونشر أفكاره المتطرفة وأيديولوجيته، سواء في العالم العربي أو الغربي على حد سواء، وأثبت قدرته على نشر تلك المناهج الفكرية المتطرفة من خلال التواصل المباشر وإنشاء صفحات لا تحمل اسمها وتحمل أسماء أعضاء لها تتواصل مع الشباب وتخترق عقولهم لاستغلاله في حربها الشنعاء المزعومة على البشرية كلها.
الفتاوى الشاذة
ترى الدعوة السلفية في صفحات التواصل الاجتماعي وجها آخر، إذ تعمل على نشر فتاوى كبار شيوخها والدروس والخطب التي يلقونها، بجانب استغلالها في إظهار تحركات أعضاء مجلس النواب بالحزب، وكذا وضع الخطط طويلة المدى لاستغلال مواقع السوشيال في الاستعداد لانتخابات المحليات.
ويستحوذ الشيخ ياسر برهامي النصيب الأكبر من خطة الدعوة السلفية لغزو مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يتم نشر فتواه في كافة صفحات ومجموعات الدعوة السلفية ومريديها، ولا تهدأ في حال هجوم أحد على الشيخ أو الدعوة السلفية ككيان.
الجماعة الإسلامية
ويبدو أن السلفية الجامدة التقليدية التي تعتمدها الجماعة الإسلامية كمنهج لها، غابت عن الحضور على مواقع التواصل الاجتماعي، وتنشر فقط أمور الفقة بين ابنائها على عدد قليل من الصفحات، وتوضح عدد من المسائل الدينية المختلف عليها، وبث رسائل تحذر من الخلط في الأفكار وغيرها من أمور الدين.