6 حوادث طائفية خلال 60 يوما «دير الباشا والبرشا وأبو حنس» قرى قبطية محرمة على المسلمين يقول خبراء المحليات إنه عند تقسيم الوحدات المحلية والمراكز في المحافظات يجب الأخذ في الاعتبار مجموعة من العوامل التي من أهمها: التجانس الاجتماعي، والمشاركة الشعبية، والكفاءة الإدارية، وتوافر الموارد المالية والبشرية، ولكن يبدو أن محافظة المنيا لا ينطبق عليها هذه القواعد مثل باقى محافظات مصر، فعروس الصعيد مقسمة حسب عقائد المواطنين ودياناتهم، حتى إن البعض صار يعتبرها مجموعة دويلات صغيرة تتصارع مع بعضها. فتجد في المنيا قرى بالكامل كل سكانها مسلمون ليس بها أي قبطى واحد، ويقابلها قرى أخرى سكانها أقباط لا يوجد بها مسلم واحد، وقرى غالبها أقباط بجوارهم أقلية مسلمة والعكس. ومن أبرز القرى التي يسكنها أقباط فقط قرية دير أبوحنس التابعة لمركز ملوي، ورغم أن دير أبوحنس يبعد نحو 10 كيلو مترات عن مركز ملوى الذي يقطنه المسلمون، إلا أنها في واقع الأمر دويلة قبطية ممنوع على المسلمون الاقتراب منها، وعدد سكانها يزيد على 35 ألف نسمة كلهم أقباط. ولا تختلف قرية دير الباشا وقرية البرشا عن دير أبو حنس، وهما من القرى التابعة لمركز ملوي، ولأن كلمة «دير» تسبق كلمة الباشا، فقد أعطى الاسم للقرية صبغة قبطية منذ عشرات السنين، وهو ما شجع التمركز داخل القرية وبيع الأراضى للأقباط دون غيرهم، حتى تصبح القرية ملكا للأقباط فقط، ويبلغ عدد سكان القريتين نحو 60 ألف نسمة لا يوجد بينهم مواطن مسلم واحد. تجد ذات السيناريو، في قرية «دير الملاك» وهى القرية الرابعة من قرى الأقباط في المنيا التي يتواجد بها نحو 10 آلاف نسمة من الأقباط، وقرية الحويصلية التابعة لمركز أبوقرقاص، والتي شهدت أحداث فتنة طائفية، عندما حاول أحد الأقباط تحويل بيته إلى كنيسة وهو الأمر الذي أدى إلى اعتراض المسلمين مما دفع الأقباط إلى إطلاق النار على المسلمين لمنعهم من الاعتراض على إقامة الكنيسة، وقرية منهرى البالغ تعدادها أكثر من 20 ألف نسمه جميعهم أقباط وكذا عزبة عبد المسيح. «دويلات المسلمين» وفى مركز المنيا تجد قرى زهرة، أبو سويلم، بنى أحمد الغربية، العوام، بنى محمد سلطان، تله، طوخ الخيل، أدمو، دمشير، الفلاحين"، وفى مركز "أبيوها، أتليدم، بنى عبيد، المطاهرة، وجميعها قرى سكانها مسلمون فقط ولا يوجد بينهم قبطى واحد، وكذا الحال في منقطين، داقوف، القمادير، شوشة، أسطال" التابعة لمركز أبو قرقاص، وفى مركز ملوى تجد "الريرمون، الروضة، تنده، جلال الشرقية، الأشمونين، تونا الجبل"، مغاغة والعدوة الشيخ مسعود، أبا الوقف، العباسية، دهروط، دمهرو، صفانية. أبرز القرى ذات الأغلبية المسيحية تجد في مركز سمالوط، الطيبة، بنى غني، دفش، العمودين، نزلة حنا، طحا الأعمدة، الكوم الأحمر، عزبة النصارى، وفى مركز ملوي، دير أبو حنس، البياضية، الإدارة، وفى مغاغة والعدوة تجد عزبة بطرس، أشنين النصارى، عزبة إبراهيم عبد السيد، جزيرة شارونة، حبيب لطف الله، الكوم الأخضر، عزبة الصعايدة، وفى مركز ديرمواس عزبة عبد المسيح، عزبة الست، وفى مركز بنى مزار تجد قرية "أبو جلبان وتقابلها من القرى المسلمة بنى صامت، القيس، صندفا، البهنس". كما تتمركز القرى ذات الأغلبية القبطية أيضا في مركز المنيا " قرى بنى أحمد الشرقية، عكاكة، الأبعدية، بنى مهدي، الدوار الشرقي، المنشية، صادق قليني، صفط اللبن، عزبة الدائرة، نزلة عبيد، دير سوادة، نزلة فرج الله، عزبة النصاري، عزبة أبو حنس ويقابلها من القرى ذات الأغلبية المسلمة زهرة، أبو سويلم، بنى أحمد الغربية، العوام، بنى محمد سلطان، تله، طوخ الخيل، أدمو، دمشير، الفلاحين. وفى مركز أبوقرقاص البلد تجد قرية "أبوغرير، كوم المحرص، عزبة السوق، عزبة روفائيل، شرارة، نزلة رومان، نزلة النخل". ولا شك أن هذه التراكمات عمقت حدة الخلافات وضاعفت التوترات الطائفية، وكان ولاتزال سببًا قويًا في إثارة الأزمات والمشكلات.