أكد الدكتور عبد الوهاب عزت، نائب رئيس جامعة عين شمس لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، القائم بأعمال رئيس الجامعة، أن الجامعة تحرص دائمًا على تقديم كل الإمكانيات المادية والدعم النفسى لأبنائها الطلبة المقيمين بالمدينة الجامعية، وذلك لمدى أهمية البناء النفسي للطلبة وعدم إحساسهم بالغربة نظرًا لبعدهم عن ذويهم. جاء ذلك خلال الاجتماع التحضيري لبرنامج التأهيل والدعم النفسى لطلاب المدن الجامعية، والذي عقد صباح اليوم الخميس، بقصر الزعفران تحت إشراف قطاع شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالتعاون مع قطاع شئون التعليم والطلاب بالجامعة. وأضاف عبد الوهاب أن دور الجامعة في حياة الطالب لا يقتصر على تقديم العلم والمسكن والغذاء فقط بل تقديم الدعم والإرشاد النفسى لهم، والذي لا يقل أهمية عن التعليم. وأشار الدكتور سعيد خليل، عميد كلية التربية، إلى أن برامج الدعم النفسى للطلبة موجودة بالعديد من الجامعات العربية نظرًا لأهميتها في تطوير العملية التعليمية، موضحًا أن جامعة عين شمس تعتبر أول جامعة مصرية تقدم هذا البرنامج، حيث يعد التطبيق الأول للمشروع بمثابة تطبيق تجريبى لنظام الدعم النفسي والاجتماعى لطلاب المدن الجامعية في كل الجامعات المصرية. وقد استعرضت الدكتورة إيمان فوزى، مديرة مركز الإرشاد النفسى أهداف البرنامج الذي يتبنى استراتيجية تستهدف توفير الرعاية النفسية والاجتماعية لطلاب المدن الجامعية، وبناء نظام دعم نفسى يكفل لهم الحماية ضد مؤثرات المجتمع في غياب الرعاية والرقابة الأسرية، كما يهدف البرنامج إلى تحقيق التوافق النفسي والاجتماعى والدراسى للطلاب الملتحقين، وإلى رفع كفاءة المدن الجامعية والقائمين عليها، كذلك فحص الطلاب المتقدمين للالتحاق بالمدينة الجامعية لتحديد درجة اللياقة النفسية للانخراط في مجتمع المدينة الجامعية، والتشخيص المبدئى للمشكلات التي يمكن أن تحول دون التوافق النفسي والاجتماعى للطلاب وتقديم برامج التوجيه والإرشاد والتوعية التي تضمن الاندماج السلس بالمجتمع الجامعى. كما أكدت مديرة مركز الإرشاد النفسي على وضع خطط للمشاركة الفعالة للطلاب في أنشطة ونظم المدينة الجامعية ووضع نظام للرعاية النفسية يتيح التعامل مع المشكلات النفسية والاجتماعية والدراسية التي قد يتعرض لها الطلاب إلى جانب وضع نظام لضمان جودة البرنامج يتضمن جوانب بحثية، وتقييم يعتمد على تطبيق المعايير. كما أكد الأستاذ صلاح عبد العظيم، أمين عام الجامعة، أن التعاون بين إدارة الجامعة والأساتذة المتخصصين والمشرفين على العمل بالمدينة الجامعية يعد أهم وسيلة للحفاظ على تقديم كل الإمكانيات للطلبة ومواجهة تحديات المجتمع لعدم تفاقم أي مشكلات. وأضاف الأستاذ سمير عبد الناصر عثمان أمين الجامعة المساعد لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، إن الاجتماع الذي يعقبه عدد من ورش العمل يهدف إلى تعريف الطلاب الجدد بطبيعة الحياة الجامعية وتأهيلهم للأندماج في المدينة الجامعية والسعى إلى تحديد المشكلات والحصول على أكبر قدر من المعلومات عن الطلبة وكيفية تكييفهم مع طبيعة الدراسة الجامعية واختلافها عن الدراسة بالمدرسة، بالإضافة إلى اختلاف البيئات والعادات والتقاليد لتكون بمثابة العائلة البديله لهم، إلى جانب إلى تعريفهم بالأنشطة الطلابية المختلفة فنيا وثقافيا ورياضيا. وأضاف الأستاذ محمد الديب، أمين الجامعة المساعد لشئون التعليم والطلاب، أن هذا البرنامج يعد إحدى الخطوات الإيجابية التي تقدمها الجامعة مع بداية عام دراسى جديد سعيًا منها إلى حماية الطالب من التعرض لأي مشكلات نفسيه وتأهيله لمواجهة سوق العمل بعد التخرج، وأشار الديب إلى أنه سيتم عقد عدد من ورش العمل لتأهيل الإخصائيين الاجتماعيين بالمدن الجامعية على كيفية التعامل مع مشكلات الطلاب الجدد والقدامى وكيفية حلها وتقديم المساعدة لهم في مختلف جوانب الحياه الجامعية. يذكر أنه تم عقد الاجتماع بحضور مديري عموم المدن الجامعية وإدارات التغذية والإخصائيين والمشرفين الاجتماعيين.