يتتبع فريق البحث والتحليل العالمي في شركة "كاسبرسكي لاب" مائة من حملات القرصنة الإلكترونية والبرمجيات الخبيثة المتطورة التي تستهدف مؤسسات تجارية وحكومية في 85 بلدا. وتشير الأعداد المتزايدة لحملات القرصنة إلى أن الحملات تتحصن بفعالية وتوسع من حجم ترسانتها وبأن هناك الكثير من حملات التهديد الإلكتروني الجديدة تظهر على الساحة، الأمر الذي ينذر برفع مستويات المخاطر الكلية على نحو ملفت ومثير للقلق. ولم تعد الهجمات الموجهة نشاطًا يقتصر على القراصنة المحترفين من النخبة على الإطلاق، وفي السنوات السابقة لوحظ أن هذا النوع من العمليات كان يتطلب إشراك العديد من الأخصائيين الذين يمتلكون مهارات محددة والكثير من التمويل، ولكن في الوقت الراهن، يلاحظ باحثو كاسبرسكي ظهور حملات تجسس إلكتروني (CybereSpionage) أصغر حجمًا ومع أنها ليست متطورة بالضرورة ولكنها فعالة. وتسعى هذه العصابات وراء الحصول على معلومات مهمة، بحيث يمكن استخدامها لتحقيق مكاسب ومنافع جيوسياسية أو حتى بيعها إلى أي شخص مستعد أن يدفع مقابل اقتنائها. واستنادًا إلى تحليل لمعلومات استخباراتية تم جمعها حول هذه الحملات الخبيثة، تمكن باحثو كاسبرسكي لاب من وضع قائمة بالشركات الأكثر عرضة من نظيراتها لأن تصبح مستهدفة من قبل هجمات التجسس الإلكتروني أو هجمات القرصنة الإلكترونية المتطورة.