سخر النائب الجديد لرئيس جنوب السودان، تابان دينج جاي، من سلفه ريك مشار، وقال إن بوسعه أن يعيش في المنفى، وهو ما يعمق صدعًا في الصفوة السياسية، يهدد بمزيد من الاضطراب بعد قتال استمر شهورًا. وقال، في كلمة أذيعت بالراديو والتليفزيون، وهو يتقلد منصبه رسميا، أمس الخميس: "هناك شيء خطأ في الرفيق مشار". ومنذ عامين، يخوض مشار والفصيل الذي يتبعه في الحركة الشعبية لتحرير السودان حربًا متقطعة، لها أساس عرقي، مع مؤيدي الرئيس سلفا كير. وعاد مشار إلى جوبا، في أبريل، بعد اتفاق سلام هش، وغادرها هذا الشهر عندما تجددت الاشتباكات. ولم يتحدث مشار منذ رحيله، وعين رئيس جنوب السودان خلفًا له، هو جاي، الذي كان من حلفاء مشار من قبل. وقال جاي: "أنصحه (مشار) أن يعود إلى جوبا ويعيش بها في سلام أو بوسعه الذهاب إلى أي مكان.. إلى أديس أبابا.. إلى نيروبي.. إلى كمبالا أو الخرطوم ويعيش بها في سلام وينتظر الانتخابات (في 2018)، حتى تخرج أيها الشعب وتنتخبه أو تقول له نحن لا نثق بك". واتهم أفراد من فصيل (الحركة الشعبية لتحرير السودان / في المعارضة) الموالي لمشار، اليوم الجمعة، كير بتخزين أسلحة، منها بطاريات صواريخ أرض/ جو حول جوبا، في "تهديد خطير ومباشر للأمن القومي". وامتنع لول رواي كوانج، المتحدث العسكري الحكومي، عن التعليق على تفاصيل الاتهام، لكنه قال إن الجيش مكلف "بتعزيز قدرتنا على الدفاع الجوي والدفاع عن سلامة أراضي هذا البلد".