تواصل تركيا حملة التطهير التي أطلقتها عقب محاولة الانقلاب الفاشلة، حيث أحالت 48 جنرالا إلى التقاعد. والاستخبارات الوطنية الأمريكية تعتبر أن التطهير العسكري الأخير في تركيا سيجعل مكافحة "الدولة الإسلامية" أكثر صعوبة. قال الجيش التركي اليوم الجمعة (29 يوليو 2016) إن المجلس العسكري الأعلى قرر ترقية 99 ضابطا برتبة كولونيل إلى جنرال أو أميرال، وأحال 48 جنرالا للتقاعد في إطار تعديلاته السنوية، رغم أنه لم يحدث أي تغيير يذكر بالنسبة لكبار القادة، بعد محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت هذا الشهر. وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين للصحفيين في وقت متأخر أمس الخميس: إن الرئيس رجب طيب أردوغان وافق على قرارات المجلس التي أبقت على رئيس هيئة الأركان خلوصي آكار وقادة القوات البرية والبحرية والجوية في مناصبهم. وترأس الاجتماع السنوي للمجلس العسكري الأعلى رئيس الوزراء بن على يلدريم وضم كبار القادة، وذلك في أعقاب تسريح نحو 1700 عسكري، بسبب دورهم المزعوم في الانقلاب الفاشل الذي وقع يومي 15 و16 يوليو/ تموز. وقال أردوغان -الذي نجا بأعجوبة من الاعتقال وربما القتل ليلة الانقلاب- في مقابلة أجرتها معه رويترز الأسبوع الماضي: إن الجيش التركي -ثاني أكبر جيش في حلف شمال الأطلسي- يحتاج إلى "دماء جديدة". من جهته، قال مدير المخابرات الوطنية الأمريكية جيمس كلابر مساء الخميس: إن عملية التطهير التي تقوم بها تركيا للجيش بعد محاولة الانقلاب الفاشلة تعرقل التعاون في الحرب التي تقودها الولاياتالمتحدة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية". وقال كلابر والجنرال جوزيف فوتيل قائد القيادة المركزية الأمريكية – بينما كانا يتحدثان في منتدى أسبن الأمني بولاية كولورادو – إن عملية التطهير شملت الكثير من الضباط الأتراك الذين تعاملوا مع الولاياتالمتحدة، وألقت بالبعض في السجون. وتستضيف تركيا قوات وطائرات أمريكية في قاعدة انجيرليك الجوية التي تنطلق منها الطائرات الأمريكية لتنفيذ هجمات على مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق وسوريا، وتوقفت هذه العمليات الجوية مؤقتا في أعقاب محاولة الانقلاب. ش.ع / ح.ز (أ.ف.ب / رويترز) هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل