برّر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، التوجهات نحو إعادة تطبيق عقوبة الإعدام في بلاده إلى "إرادة الشعب"، كما اتهم الأوروبيين بعدم الوفاء بتعهداتهم فيما يخص المساعدات المتفق عليها بخصوص اللاجئين. وقال أردوغان لشبكة التليفزيون العامة "آ ار دي": إن "الحكومات الأوروبية ليست نزيهة"، موضحًا أن "ثلاثة ملايين شخص قدموا من العراق موجودون حاليا في تركيا"، مشيرًا إلى أن "الاتحاد الأوروبي لم ينفذ وعوده في هذا المجال". وأوضح الرئيس التركي أن النفقات المترتبة عن مساعدة هؤلاء اللاجئين الفارين من الحرب في سوريا تبلغ 12 مليار دولار، لافتًا إلى أن الاتحاد الأوروبي "وعد بثلاثة مليارات دولار" لكنه حتى الآن لم يدفع سوى مساعدة رمزية "تبلغ مليونا أو مليونين". في غضون ذلك، ردّ أردوغان سؤال حول إمكانية إعادة العمل بعقوبة الإعدام بعد الانقلاب الفاشل، أكد الرئيس التركى أن "الشعب يريد إعادة عقوبة الإعدام"، ليتابع: "ونحن بصفتنا حكومة يجب أن نصغي للشعب". وقال: "عندما نكون في دولة قانون ديمقراطية فإن الكلمة تكون للشعب. والشعب، ماذا يقول اليوم؟ إنه يريد إعادة تطبيق عقوبة الإعدام". وكان أردوغان أعلن عقب محاولة الانقلاب يومي 15 و16 يوليو الجاري، موافقته على إعادة تطبيق عقوبة الإعدام حال موافقة البرلمان على تعديل دستوري بذلك. وقال المتحدث باسم أردوغان، إبراهيم قالين، يوم الخميس الماضي إنه يعتبر إعدام الانقلابيين "عقوبة عادلة". وعن العواقب السلبية المحتملة لتركيا في علاقتها مع الاتحاد الأوروبي حال إعادة تطبيق العقوبة، قال أردوغان: "في أوروبا فقط لا توجد عقوبة الإعدام، لكنها موجودة بخلاف ذلك في كل مكان تقريبا". يذكر أن رئيس المفوضية الأوروبية جون كلود يونكر حذر أردوغان أمس الإثنين مجددا من وقف فوري لمفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي حال إعادة تطبيق عقوبة الإعدام. و.ب/ح.ز (د ب أ، أ ف ب) هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل