حذرت الحركة الشعبية جناح النائب الأول لرئيس جنوب السودان، رياك مشار، من دخولهم في حرب شاملة للدفاع عن أنفسهم في حال استمرار القوات الحكومية في مهاجمتهم، وتنفيذ مخططها للإطاحة بمشار من منصبه وتعيين وزير المعادن، تعبان دينق، محله، بحسب المتحدث باسم الحركة مناوا بيتر جاتكوث. يشار إلى أن مشار غادر جوبا في غمرة المواجهات الدامية التي اندلعت بين قواته وقوات الرئيس سلفاكير، بين الثامن وال11 من يوليو الجاري، ما أدى إلى مقتل 300 شخص من بينهم مدنيون وفرار نحو 40 ألفًا آخرين قبل أن تتوقف بموجب إعلان الطرفين لوقف إطلاق النار. وكشف المتحدث، مناوا بيتر جاتكوث، في تصريح لشبكة "الشروق" الإخبارية السودانية، من مقر إقامته بالعاصمة الكينية نيروبي، نشر اليوم الأحد، عن إجرائهم اتصالات بالهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (إيجاد) التي تقود جهود الوساطة وبشركائها والترويكا حول السودان (التي تضم الولاياتالمتحدة وبريطانيا والنرويج)، حيث تم اطلاعهم على مخطط إبعاد مشار من منصبه. وأضاف "لقد دعونا كل تلك الجهات للضغط على الحكومة لإيقاف هذه العملية، وكذلك هجمات قوات الرئيس سلفاكير على قواتنا وإلا سندخل في حرب شاملة للدفاع عن أنفسنا". ورأى جاتكوث أن الوزير دينق سيواصل مخططه بمساعدة الحكومة، لعقد مؤتمر باسم الحركة الشعبية المعارضة لتنصيب نفسه "رئيسًا لها ليعمل مع الرئيس سلفاكير على تنفيذ اتفاق السلام متابعًا "وهذا أمر مرفوض تمامًا". واستطرد جاتكوث، أن حكومة كير تخشى برنامج مشار الإصلاحي الذي يستهدف تغييرًا شاملًا داخل المؤسسة العسكرية، وكذلك الإصلاح الاقتصادي والدستوري وإنشاء المحكمة الخاصة بجرائم الحرب. ولفت جاتكوث، إلى أن الحكومة تريد طرفًا ضعيفًا لتنفيذ اتفاقية السلام معه، وأن تعبان دينق يمثل "حصان طروادة" لهم في هذه المرة- على حد قوله. وأعادت المعارك التي استمرت لمدة 4 أيام خلال الشهر الجاري إلى الأذهان اندلاع الحرب بين كير ومشار في ديسمبر 2013، والتي انتهت بتوقيع اتفاق السلام في أغسطس 2015، وهو الاتفاق الذي بموجبه عاد مشار نائبًا أول للرئيس، ولا تزال أيضًا العديد من بنوده خارج التنفيذ ومن أبرزها الترتيبات الأمنية.