في الأسبوع الماضى تابعت الانقلاب الذي قام به عناصر من الجيش التركى ضد الصديق أردوغان.. تعاطفت معه بحكم العيش والملح.. رغم أننى اختلفت معه منذ فترة بسبب علاقته السيئة بالرئيس "السيسي". قررت أن أتصل بالرجل لأطمئن عليه وبالمرة أقف عند حقيقة الأحداث في تركيا.. فكما تعرفون عنى وعن زملائى هنا في "درب الفشارين" لا نتكلم إلا صدقًا ولا ننشر إلا حقائق مؤكدة. استقبل أردوغان اتصالى بترحاب شديد وقال لى: أنتى أول حد يكلمنى من مصر ياست سطوطة "أفارم عليكى أفانزيم" قلت: لا شكر على واجب ياصديقى.. بس انت أبهرتنى بالتصدى للانقلاب يامان! قال: شوفتى أفانزيم.. بمكالمة تليفون تركيا كلها نزلت الشارع.. علشان تعرفى إنى محبوب في بلدى مش زى ناس وناس! قلت: طب ماتصيعش عليا ياعم رجب وهات من الآخر.. إيه الدنيا؟! قال: أمان ياربى أمان.. طبعا إنتى برضه هتقوليلى إن الانقلاب مسرحية من تدبيرى! قلت: مايبقاش الشعر ده على حُرمة ياعم رجب لو ماكانتش دى مسرحية.. دا اللى ربى خير من اللى اشترى.. بس أنا عايزة أعرف إنت ليه عملت كدا! قال: بس الكلام دا مش للنشر ياست سطوطة! قلت: في بير معاليك.. خلصنى بقى! قال: شوفى ياستى.. إنتى عارفة إننى أكره العساكر! قلت: عادى.. كل الإخوان بيكرهوا العساكر وانت إخوانى! قال: وعلشان أنا إخوانى ياست سطوطة أنا ليا أكتر من سنتين مابعرفش أنام.. دايما كوابيس! قلت: ليه كل دا! قال: منذ أن اقتحم العسكر ميدان رابعة في مصر وأنا لا أنام! قلت: طب وانت مالك ومال اعتصام رابعة وإيه علاقة رابعة بالانقلاب التركى؟! قال: ماهو دا مش انقلاب ولا دياولو ياست الكل.. دى حركات أخوكى رجب وطبعا بمساعدة بعض الأصدقاء! قلت: طب فيه حد يهزأ نفسه كدا ويهرب قدام شعبه ويستخبى زى الفار؟! قال: حبكة درامية ياهانم.. وإنتى عارفة بقى الدراما التركية بتبقى مسبوكة! قلت: برضه مش فاهمة إيه علاقة دا برابعة! قال: منذ فض اعتصام رابعة بالقوة وانا أفكر في كيفية الانتقام من الجيش المصرى.. وبكل صراحة ماعرفتش.. فقررت أن أنتقم من الجيش التركى حتى تصل الرسالة للجيش المصرى ويدخل في قلبه الرعب.. وأنا أصلا أكره الزى العسكري سواء في تركيا أو في مصر أو حتى في اليونان! قلت: ها وبعدين! قال: وبالفعل الشعب التركى شرب المقلب وأتحت لهم الفرصة للانتقام من الجيش في الشوارع.. وأدينى بنفذ فيهم حكم الشعب وبهدلتهم وهبهدلهم كمان وكمان علشان أنتقم من السيسي والجيش المصرى! قلت: يقطعك راجل.. بقى حد يفكر بالطريقة الخايبة دى.. طب الجيش المصرى حصل له إيه بقى؟! قال: زمانهم مرعوبين من انتقام الإخوان عندكم! قلت: وحياة أبوك انت مصدق نفسك؟! قال: سيبينى أنتقم ياست الكل.. شوفتينى وأنا رافع علامة رابعة؟! وهنا أغلقت في وجهه الهاتف.. وقلت في نفسى أكيد الراجل دا اتجنن!