شهدت محافظة الدقهلية في الأيام الأخيرة ظاهرة خطوبة الأطفال في سن مبكرة وإقامة حفلات لهم في سرادقات يحييها عدد من الراقصات والفرق الشعبية. فيتو توصلت إلى أن سبب كثرة هذه الحفلات في القرى هو الترجمة الحرفية لما حدث في فيلم كلم ماما والمتمثل في «مشروع النقطة» خاصة إذا كان والد العريس يمر بضائقة مالية حتى وإن كان العريس في سن صغيرة فيقبل الأهالي على تقديم التهنئة له بالإضافة إلى دفع مبلغ من المال يسمى «النقطة» ويختلف المبلغ من شخص لآخر حسب الوضع المادى. وتمثل النقطة دينا على العريس أو والده لحين دفعها مرة أخرى في أقرب مناسبة لمن دفعها له في مناسبة خطوبة أو حفل زفاف نجله. وشهدت عزبة الجزاز، التابعة لمدينة شربين حفل خطوبة لطفلين لم يتجاوزا العشر سنوات، ما أثار استياء وسخرية الكثيرين من أهل القرية. واحتفل الأهالي بخطوبة الطفل محمود حسن أبو عطية، 9 سنوات، على ابنة عمه الطفلة نبيلة عبد السلام أبو عطية، 8 سنوات. وبدأت مراسم حفل الخطوبة بذهاب العريس «الطفل» إلى عروسه في الكوافير وأقام الأهالي حفل خطوبة اسموها خطوبة لحجز الطفلين لبعضهما لحين وصولهما لسن البلوغ. وأكد عدد من أهالي القرية أن هذه الحفلة كانت عبارة عن مشروع لجمع النقطة فقط ولم يكن زواجا. كما شهدت قرية المعصرة التابعة لمركز بلقاس حفل خطوبة لطفل يدعى «فارس السعيد -12 سنة»، على الطفلة نانسى «10 سنوات». وأكد شهود عيان من أهالي القرية أن الحفل كان مشروعا لجمع النقود لأهالي العريس من خلال تنظم حفل والحصول على ما يعرف ب«النقطة».