احتفل مطار القاهرة الدولى بوصول طائرة سولار إمبالس "2" أول طائرة تعمل بالطاقة الشمسية في العالم، وشهد الاحتفال اللواء محمد العصار وزير الإنتاج الحربى والدكتور خالد فهمى وزير البيئة وشريف فتحى وزير الطيران المدنى وسفير دولة الإماراتبالقاهرة ولفيف من قيادات وزارة الطيران. وقبل وصول الطائرة مطار القاهرة حلقت فوق منطقة الأهرامات وفوق نهر النيل وتم تصوير هذه اللحظات الفريدة بواسطة طائرة هليكوبتر وعرض فريق "سولار إمبالس" الفيديو خلال الاحتفال، لما يمثله هذا الحدث من أهمية كبيرة للترويج للسياحة الوافدة إلى مصر كما يسجل ذلك في الوثائق التاريخية لمصر مساهمتها في دعم هذا المشروع الذي يهدف إلى نشر الوعى لاستخدام التكنولوجيا النظيفة والطاقة المتجددة. كانت طائرة سولار إمبالس 2 قادمة من إسبانيا هبطت بنجاح في مطار القاهرة الدولى بعد رحلة لمدة يومين وليلتين (49 ساعة)، وتعد هذه الرحلة التي تربط بين أوروبا وشمال أفريقيا من خلال عبور البحر الأبيض المتوسط دون قطرة وقود واحدة هي المحطة قبل الأخيرة من أول جولة طيران حول العالم باستخدام الطاقة الشمسية. وجاء اختيار الهبوط بمطار القاهرة باعتباره البوابة الأولى لأفريقيا والشرق الأوسط ولما تتمتع به مصر من مكانة كدولة رائدة في مجال الطيران المدنى بالمنطقة. وأعرب وزير الطيران عن سعادته بهذا المشروع الذي يسهم في خلق مستقبل أفضل لصناعة النقل الجوى، مؤكدا أن مصر تؤيد تماما الابتكارات والاكتشافات التي تسهم في توفير الطاقة والموارد لخلق مستقبل نظيف. وأشاد الوزير بفريق سولار إمبالس قائلا إن العالم يعتمد على أشخاص مثلكم يتمتعون بأفكار خلاقة ورؤية واضحة لنشر الاهتمام بالابتكارات العلمية في المستقبل. وكان وزير الطيران شريف فتحى سارع بالتوجه إلى الطائرة والتقاط الصور التذكارية مع طاقم الطائرة وسط دهشة الجميع. وقال أندريه بورشبيرج، الشريك المؤسس الرئيس التنفيذى لشركة سولار إمبالس والذي قام بقيادة الطائرة في رحلتها إلى مصر إن الهبوط بمطار القاهرة تحديدًا كان مصدر سعادة كبيرة بالنسبة له، حيث إنه استمتع بالطيران في أجواء صافية وشمس ساطعة، مضيفًا أن هذه التجربة جلبت له أيضا ذكريات كثيرة عن هذه المغامرة، كما توجه بالشكر لمصر والمصريين على حفاوة الاستقبال وعلى التسهيلات التي قدمتها الحكومة المصرية لطاقم الطائرة والفريق المصاحب له. وصرح برتران بيكار رئيس مجلس إدارة سولار إمبالس والمبادر بفكرة المشروع بأنه هبط في مصر بعد رحلته بالمنطاد حول العالم دون توقف عام 1999، وبمصر على وجه التحديد جاءت له فكرة طائرة تحلق حول العالم مستخدما الطاقة الشمسية. وغادر طيارو وفريق سولار إمبالس الأحد الماضى القاهرة في طريقهم إلى المحطة الأخيرة في جولتهم حول العالم باستخدام الطاقة الشمسية والعودة إلى أبو ظبى في دولة الإمارات العربية المتحدة حيث بدأت المغامرة في مارس 2015. وبهذه التجربة الفريدة من الطيران حول العالم باستخدام الطاقة الشمسية بدون أي وقود، أثبت برتران بيكار وأندريه بورشبيرج أن التجارب الرائدة والاستكشافات الفريدة لم تعد حول احتلال أراض جديدة، ولكن حول استكشاف طرق جديدة لتحسين نوعية الحياة على الأرض، حيث تبشر تجربة سولار إمبالس بأن الاستفادة من التكنولوجيا النظيفة ليس فقط في الطيران ولكن أيضا على الأرض خاصة في تغيير العادات الفردية والمجتمعات وسوق العمل بشكل غير مسبوق.