سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
التقرير الطبى ل"يسرى سلامة" يثير الشكوك حول اغتياله.. أحد أصدقائه يؤكد تعرض أسرته لضغوط .. الوفد يحمّل الإخوان المسئولية.. وشباب الدستور يتعجب من موقف "برهامى"
أثار التقرير الصادر من المركز الطبى بسموحة بالإسكندرية، والخاص بتشخيص الحالة المرضية للدكتور محمد يسرى سلامة الذى وافته المنية أمس الأول الأحد، ردود أفعال واسعة داخل الساحة السياسية بالمحافظة. وأكد التقرير أن سلامة مات نتيجة أزمة تسمم حادة وهبوط حاد فى الدورة الدموية والتنفسية للقلب، وأنه كان يعانى فشلا فى التنفس وقت دخوله المركز الطبى الذى تولى علاجه، كما أنه كان يعانى ورما خبيثا فى المعدة، وكان يتعرض لجلسات علاج كيميائى وإشعاعى حتى تطورت حالته ووصلت إلى ما آلت إليه. ومن ناحية أخرى تداولت صفحات على شبكة التواصل الاحتماعى "فيس بوك" صورة التقرير وتساءل العديد من تلك الصفحات حول من الذى قتل الدكتور يسرى سلامة. وأكد مصدر قريب من أسرة الدكتور يسرى سلامة أن أسرته لن تتخذ أى خطوة تصعيدية نظرًا لعدم وجود شبهة جنائية. ونفى هيثم الحريرى، القيادى بحزب الدستور بالإسكندرية، اليوم الثلاثاء، معرفته بأبعاد وفاة الدكتور محمد يسرى سلامة، عضو الحزب. وقال "الحريرى": إنه لا توجد لديه أى معلومات عن التقرير الطبى الذى صدر من أحد المراكز الطبية، ويفيد بتسمم "سلامة". وأكد أحد أصدقاء الدكتور محمد يسرى سلامة، الذى طلب عدم ذكر اسمه، أن هناك علامات استفهام عديدة تحيط بموقف أسرة الراحل من عدم تشريح جثته، موضحا أن تقرير الوفاة صدر من أحد المراكز الطبية بسموحة. وأكد أن الوفاة حدثت نتيجة أزمة تسممية حادة وهبوط فى الدورة الدموية، لافتا إلى تعرض الأسرة لضغوط، مؤكدا أن الأسرة لن تتخذ أى إجراءات تصعيدية. من جانبه قال طارق تهامى عضو الهيئة العليا لحزب الوفد: إن التقرير الطبى لوفاة محمد يسرى سلامة يؤكد استمرار حالات الاغتيال الغامض الذى نعيشه الآن تحت حكم الإخوان. وأضاف أن طريقة الاغتيالات والاعتقالات هى طريقة ممنهجة تدل على أن من يقوم بها شخص له مصلحة فى اغتيال المعارضة. وأكد أنه لا يوجد سوى تيار واحد يمتلك القدرة على اغتيال النشطاء بهذه الطريقة هى جماعة الإخوان المسلمين التى مارست الاغتيال منذ بداية عهدها. وقال شباب حزب الدستور: إن التقرير الطبى لوفاة الدكتور محمد يسرى سلامة، المتحدث الإعلامى لحزب الدستور، يؤكد شبهة اغتياله بالسم، مؤكدين أن التقرير يقول "صدمة تسممية حادة، وضيق فى التنفس، وهبوط حاد فى الدورة الدموية". وأوضحوا على صفحتهم بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، أن يوم وفاة الدكتور محمد يسرى، كان عنده زيارة فى المستشفى من مشايخ الدعوة السلفية ومات الفجر، فضلا على أن الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، أتى قبل الجنازة ليعطى درسا فى مسجد العمرى، وفور نزوله من سيارته ألقى كلمة أمام وسائل الإعلام حاول أن يعبر فيها عن حزنه على الفقيد بالرغم من خلافه معه سياسيا، ثم أكمل الدرس. وتعجب "شباب حزب الدستور"، من عدم ترك برهامى لدرسه وحضور جنازة أحد تلاميذه الذى نفى أن يكون الخلاف معه قد أفسد للود قضية ولم يحضر دفنته.