عدسة المصور الفوتوغرافي وفرشاة الرسام ما هما إلا مجرد أدوات النقل وسائل فنية عبر لوحات مختلفة ومداوس متعددة، خاصة أن فن التصوير الفوتوغرافي ليس فنا مستقلا وإنما هو جزء مكمل لباقي الفنون التشكيلية الأخرى كالرسم والتصوير الزيتي والنحت. ولكن في الآونة الأخيرة اصبح التصوير أسهل استخداما من الفن التشكيلي وانتشر حتى اصبح كل شخص يمكنه أن يحمل كاميرا ويلتقط الصور ويعبر بالصورة عن وجهة نظره الخاصة ويظهرها من خلال الصور.. ولهذا هناك بعض الأسباب جعلت من التصوير الفوتوغرافي في السنوات الأخيرة أهم أنواع الفنون التشكيلية وذلك لأسباب نعرض أهمها. * إن كثيرا من الرسامين والمصورين من أصحاب المدارس الحديثة استفادوا من تقنيات التصوير الفوتوغرافي في تنفيذ أعمالهم مثل لوحة "فتاة تنزل السلالم" لمارسيل دي شامب(Marcel Duchamp ) التي اعتمدت أسلوب تعدد اللقطات في الكادر الواحد. * للصورة الفوتوغرافية القدرة على تبسيط الأشكال بخطوط ومساحات مجردة بعيدة عن تمثيل الأشياء، كما هي في الواقع سواء من حيث الشكل أو اللون على عكس الرسم التشكيلي والذي يأخذ الكثير من الوقت والجهد. *تستطيع آلة التصوير رسم ملامح الأشخاص بدقة متناهية، بشكل قد تعجز عنه باقي انواع الفنون التشكيلية الأخرى من نحت ورسم وغيرها. * للتصوير القدرة على محاكاة الواقع ورسم المناظر الطبيعية بشكل واضح، كما ساعدت آلة التصوير الرسامين في تجميد لحظات تمر سريعة قد لا تلحظ بالعين المجردة أو صعب الاقتراب منها مثل حركات الحيوانات والطيور. * كثيرا ما تعبر آلة التصوير (الكاميرا) عن الانفعالات أو الأحاسيس سواء بتشكيل هذه الانفعالات السريعة على الوجوه أو باستخدام رموز دلالية والتي قد لا تستطيع العين حفظها لرسمها. * للتصوير القدرة على اقتناص لحظات لونية متألقة ومختلفة حسب الطبيعة الفيزيائية للألوان، واستفاد فن الرسم والتصوير من التصوير الفوتوغرافي قدرة الأخير في إظهار تدرجات الألوان والأشكال أو ما يسمى باللقطات المتتابعة.