شهد المسرح القومي بالعتبة أمس السبت أحد أكثر عروضه تميزًا والذي يحمل عنوان «في مديح المحبة»، وهو مزيج راق بين الإنشاد الصوفي والحديث عن العشق والأحبة، بالإضافة إلى الدخول والإبحار بهم إلى أسمى معاني العشق. وشاركت فرقة «الفراديس» بطولة عرض «في مديح المحبة» حيث سرد العرض قصص عن العشاق وعن روحانيات حب النبي وبينها فواصل من الابتهالات ومدح النبي تغنت بها فرقة «الفراديس» في أثناء العرض. واستهلت الفرقة الغناء في أول العرض المسرحي وقدمت أغنيتَين من تأليفها مثل «امدح النبي» و«صلى عليك الله وحدك»، وتلاها مجموعة من الأناشيد والابتهالات الصوفية التي تتميز بها فرقة «الفراديس» التي كان يتوسطها أجمل المقولات والأشعار وأجمل ما جاء عن الحب والعشق وعلاقة العشاق بصوت الفنانة سوسن بدر والتي أضفت على الكلمات حسن الأداء والصوت المعبر الذي أخذ الجمهور إلى جو الإيهام وتخيل تلك المعاني السامية. وقدمت الفرقة بعض الابتهالات الصوفية في مدح الحبيب المصطفى منها «حب الحسين، عودي يا ليلي الرضا، ويا حبيبي يا رسول الله»، وبعض الأناشيد الدينية مثل «قمر سيدنا النبي، ويا رايحين للنبي صلو عليه، وعليك الصلاة وأزكى السلام»، وغيرها من الأناشيد والابتهالات التي أسعدت الجمهور. يذكر أن اسم «الفراديس» حديث للفرقة وكانت تسمى باسم رئيس الفرقة "صلاح عبد الحميد"، ولكن تغير بعد النجاح الذي حققه تتر الفراديس من تأليف محي الدين بن عربي، وهناك ابتهالات أخرى مأخوذة عن جلال الدين الرومي. جدير بالذكر أن عرض «في مديح المحبة» مأخوذ عن كتاب «ظل ممدود للسيناريست عبد الرحيم كمال، بطولة سوسن بدر، وخالد الذهبي، وبهاء ثروت، بالإضافة إلى مشاركة فرقة «الفراديس» بقيادة المنشد صلاح عبد الحميد للإنشاد الديني والصوفي، ومخرج منفذ سامي المصري وهالة صلاح، وديكور ناصر عبد الحافظ، ومادة فيلمية ودعاية مينا إبراهيم، إدارة مسرحية ومونتاج فهد سعيد.