«السيلان» واحد من أشهر الأمراض المزعجة، التي تنتقل عبر الاتصال الجنسي، ويصيب أكثر من 90 مليون شخص سنويًا، 50% منهم من النساء، وتتسبب فيه بكتيريا تسمى «النيسيرية البنية» أو «المكورة». وتتشابه أعراض السيلان مع الكثير من الأمراض الأخرى، ومنها حرقان البول وإفرازات صفراء لدى الرجال، وقد يتطور المرض في حالة إهماله، ويؤدي إلى الحمى ثم ينتقل إلى البروستاتة ويتسبب في التهابها، وربما ينتهي الأمر بالإصابة بالعقم. وقد لا تظهر أي أعراض عند 50% من النساء المصابات بالسيلان، وربما تظهر أعراض عادية مثل الإفرازات المهبلية، وصعوبة التبول، وفي حالة تطور المرض بسبب الإهمال تظهر أعراض مثل نزف الدم في غير أوقات الدورة الشهرية، وبعد الجماع والالتهاب الصديدي في عنق الرحم، والتشنجات والتهابات الحوض والأعضاء التناسلية ثم القيء والحمى، وقد تنتقل العدوى البكتيرية إلى قنوات فالوب والمبايض وربما يؤدي إلى العقم. الوقاية: ويمكن الوقاية من مرض السيلان من خلال الجنس الآمن (الزواج) واستخدام الواقي الذكري، والتحقق من كلا الزوجين من عدم وجود أي عدوى منقولة جنسيًا. علاجات منزلية: العديد من سلالات السيلان المعروفة حاليا تكيفت مع المضادات الحيوية، ما يجعلها لا تستجيب بشكل جيد للدواء، لكن هناك علاجات طبيعية منزلية أثبتت فاعليتها، خاصة في الحالات الشديدة والتي تتسبب في آلام لا يمكن تحملها ومن بين هذه العلاجات: الزنك: واحد من أفضل المركبات الضرورية لتعزيز الجهاز المناعي والحفاظ على جسمك ووقايته من أي عدوى بكتيرية أو فيروسية أو جرثومية، وهو يعمل على زيادة عدد الأجسام المضادة في الجسم وزيادة إنتاج خلايا الدم البيضاء، التي تؤثر بشكل مباشر في عدوى السيلان. ويمكن الحصول على الكمية المطلوبة من الزنك، من خلال تناول الشيكولاته الداكنة والمحار وبذور السمسم. الثوم: يحتوي الثوم على مركب «الإليسين» المهم جدًا في مقاومة العدوى البكتيرية والجرثومية والفيروسية، ومن بينها السيلان بالإضافة إلى دوره في تعزيز الجهاز المناعي وتحفيزه وتنشيطه، وهو موجود في كل منزل ويمكنك إضافته إلى النظام الغذائي لمرض عن طريق تناوله طازجًا أو تناول المستحضر الطبي الموجود في الصيدليات. فيتامين C: فيتامين C «حمض الإسكوربيك» واحد من أفضل المركبات الطبيعية، لتقوية الجهاز المناعي وتحسين وظائفه، وأثبت فعالية كبيرة في علاج الأمراض، الناتجة عن العدوى البكتيرية والجرثومية ومن بينها السيلان، وهو مضاد للأكسدة أيضًا، ويساعد على تخفيف الالتهابات الملازمة لهذا المرض، ويمكن الحصول على فيتامين C من الفواكه والخضراوات المختلفة، وخاصة السبانخ والقرنبيط والحمضيات مثل الليمون والبرتقال. خل التفاح: خل التفاح من أفضل المضادات الطبيعية للميكروبات والجراثيم، وهو منشط للجهاز المناعي لذلك يمكن استخدامه لعلاج مرض السيلان بشكل مباشر من خلال شربه أو كعلاج خارجي موضوعي، حيث يعمل على القضاء على العدوى البكتيرية ويمنع انتشارها إلى أجزاء أخرى من الجسم، كما يساعد أيضًا في تقليل الالتهاب والألم. الصبار: يستخدم الصبار (الألوفيرا) في علاج أمراض عديدة، لكن هناك نوع معين يعرف باسم «بارباديسنز كيلا»، يستخدم في علاج مرض السيلان خارجيًا من خلال دهن المناطق المصابة به، وأثبت فاعلية كبيرة في التخلص من أعراض السيلان المزعجة وإزالة الالتهابات البكتيرية المصاحبة له. زيت شجرة الشاي: يستخدم زيت شجرة الشاي مضادًا حيويًا قويًا لالتهابات البكتيرية والجرثومية، ويستخدم مثل خل التفاح مشروبًا أو دهانًا خارجيًا للمناطق والأعضاء المصابة، خاصة بالنسبة للسيدات، حيث يعمل على تحييد جرثومة السيلان ويمنع انتشار العدوى. مانجوستين: المناجوستين أو المانجوستانا فاكهة استوائية اسمها العلمي «جاركينيا»، تم استخدامها منذ مئات السنين لعلاج السيلان، نظرًا لاحتوائها على تركيزات عالية من فيتامين C، ومجموعة كبيرة ومتنوعة من المواد المضادة للأكسدة، ويساعد استهلاكها بشكل منتظم في القضاء على عدوى السيلان. الإخناسيا: الإخناسيا (الإشناسيا) واحدة من الأعشاب الطبية المعروفة في مصر القديمة، واستخدمها الفراعنة على نطاق واسع، وأثبتت الدراسات العلمية قدرتها على تقوية وتنشيط الجهاز المناعي، وتم تصنيعها على شكل مستحضرات صيدلانية، وهي عشبة مثيرة للدهشة والإعجاب بفضل قدرتها الفائقة على مكافحة العدوية البكتيرية والفيروسية والجرثومية. وأكدت دراسات علمية إن الإخناسيا يمكنها علاج السيلان ومضاعفاته إضافة إلى القضاء على البكتيريا الجذرية وحماية الجسم من العديد من الأمراض. تجنب الجماع: عندما تعاني من مرض السيلان، وتشعر بالألم والالتهابات المصاحبة له فلابد من التوقف عن الجماع واستشارة طبيب حتى تحافظ على شريكة حياتك من انتقال العدوى إليها وحتى لا تتفاقم حالتك الصحية.