في منزل بسيط وسط الزراعات وبيت بنى بالحجر الجيرى، بدى أزقه قرية "السوبى" بسمالوط، شمال المنيا، في غاية الحزن والحسرة، بسبب تغيب نجلهم «نبيل حفظي سيد محمد»، أحد المحتجزين في دوله ليبيا. طرقت «فيتو» باب منزل المحتجز ليخرج علينا محمود بلهفة وترقب في سماع أي خبر عن والده يطمئنه عن والده المحتجر، وحين علم أننا "صحفيون" سمح لنا بالدخول لنبدأ الحديث معه. ففى البداية، يقول "محمود" النجل الأكبر ل "نبيل حفظى سيد "، المحتجز، والدى سافر إلى دولة ليبيا بسبب سوء الحالة المادية التي نعانى منها، فانا أعمل مزارع، وأحاول توفير "لقمة عيش لى ولإخوتى "، ولمساعدة والدى على احتياجات المنزل، قررت أنا السفر إلى ليبيا عام 2012 ظليت هناك عاما ونصف، أعمل في أحد الورش بمدينة مصراتة، كنت أرسل بين الحين والآخر مبلغًا لأساعد به عائلتى ووالدى، تحملت الصعاب هناك ورأيت ما لم يراه أحد من عزاب الغربة وقتلى ليبيا في أحداث الثورة، خاف والدى على فاطلبنى بنزول إلى القرية وترك العمل في ليبيا، حاولت أرفض لكن في النهاية قبلت مع إصراره في النزول. وأضاف "محمود ":"عدت إلى القرية وتركت لبيبا، لكى أفاجئ بأن والدى قرر الذهاب إلى ليبيا بدلا منى قائلا: "أصل الظروف كانت صعبة أوى في العيشة الوقت ده"، على حد تعبير، وسافر والدى إلى "أرض الجحيم" ليعمل هناك بدلا منى هناك، حضر حادث " ذبح 20 قبطيا من المنيا على يد تنظيم داعش هناك.. كما حضر احتجاز 23 آخرين من سمالوط من قبل الحرس الجمهورى". كل تلك الأحداث لم تعطة درسا ليعود ولكن كان هدفه هو توفير مالا ليؤمن لنا حياتنا جميعا، ويستكمل "محمود" حديثة مع "فيتو" قائلا: والدى لديه من العمر 47 عاما، طول حياته عاش شقيان علينا وخايف علينا وسافر علشان يأمن حياتنا. وطالبت "فاطمة" شقيقة " محمود "، ونجل المحتجز نبيل حفظي وزارة الخارجية والرئيس عبد الفتاح السيسي بالبحث عن والدها المفقود في الأراضي الليبية وإعادته لأحضان أبنائه خاصة أنه العائل الوحيد لأسرته ولديه طفل مريض بالسكري. وكان اللواء جمال قناوي رئيس مركز ومدينة سمالوط شمال محافظة المنيا أكد احتجاز 8 مصريين أثناء عودتهم من الأراضي الليبية إلى مصر من بينهم 6 أشخاص من قرية السوبي وآخر من قرية العور والثامن من محافظة الفيوم. وأضاف رئيس مدينة ومركز سمالوط أنه تم احتجاز المصريين بمدينة مصراته الليبية وهم: «نبيل حفظي سيد، خلف ناجح شتيوي، محروس جمعة بركات، رامي رضا توني، نجاح كمال توني، وليد فرحان، وينتمون إلى قرية السوبي، ومحمد أحمد الشيخ، وينتمي إلى قرية العور وآخر ينتمي إلى محافظة الفيوم».