محافظة مطروح، لها تراث خاص وطقوس وعادات وتقاليد تميزها عن غيرها من محافظات الجمهورية خلال شهر رمضان المبارك. ويحتفظ أبناء بادية مطروح بعادات وتقاليد مجتمعهم البدوي المطروحي وطقوسه التي يمارسونها خلال شهر رمضان الكريم، على الرغم من التطور الذي تشهده المحافظة. ومن أبرز طقوس وعادات أبناء بادية مطروح في الصحراء، الاستدلال على مواعيد الإفطار بحركة الشمس وعندما تغرب يقف المُنادي لينادي بموعد الإفطار وأداء صلاة المغرب. كما تأتي عادة إشعال النيران هي الأبرز لدى أبناء البادية، حيث يشعلون النيران يوميا في الأخشاب والحطب قبيل الإفطار بوقت قصير، وذلك لتكون مُرشدًا للسائرين في بطون الصحراء، وعقب الإفطار تُستخدم تلك النار المُشتعلة لإعداد شاي الزردة الذي يميز محافظة مطروح عن غيرها من محافظات الجمهورية، حيث مذاقه الخاص ويعد وسيلة الهضم الأساسية لأبناء مطروح. "شاي الزردة" كما يُطلق عليه باللهجة البدوية، هو أحد اشهر الطقوس البدوية، يتميز به أبناء بادية مطروح منذ القدم، ويوجد نوعان من شاي الزردة وهما الشاي الزردة الليبي والشاي الزردة المصري الصحراوي وهو عبارة عن الماء يضاف إليه الشاي الأحمر أو الأخضر أو كلامهما ومعهم معلقتان من السكر، يضعان جميعًا في البراد المميز بطبيعة مطروح، ويغليان على "الفحم" أو الأخشاب والحطب المنصُوب له، ثم بعد غليانهما يصبان في أكواب لا تتعدى طولها 5 سنتيمترات.