لقي طفل مصرعه، وتدهورت حالة شقيقته، أمس الأول الجمعة، بعد رفض أطباء المستشفى العام ببني سويف إسعافهما، إثر إصابتهما بحروق داخل منزلهما بقرية الميمون التابعة لمركز الواسطى شمال بنى سويف، وتحرر المحضر اللازم، وتولت النيابة التحقيق. كان محمد عوض الله، 45 عاما، نقل أبناء شقيقه "عمار عمرو عوض الله"، 4 سنوات ونصف، و"سارة عمرو"، عامين، مصابين بجروح وحروق متفرقة في جميع أنحاء الجسم إلى مستشفى بني سويف العام إثر إصابتهما في حريق بمنزلهما بقرية الميمون بمركز الواسطى شمال المحافظة، إلا أن أطباء بالمستشفى رفضوا إسعافهما بحجة عدم وجود رعاية مركزة للحروق داخل المستشفى. كما رفضوا مرافقتهم بسيارة الإسعاف إلى القاهرة، على الرغم من استغاثة أهل الطفلين بوكيل وزارة الصحة الدكتور عبد الناصر حميده، والمهندس شريف حبيب محافظ بنى سويف، واللواء حسام الدين رفعت السكرتير العام للمحافظة، والدكتور هشام صلاح ومدير المستشفى، ولكن دون جدوى، ما تسبب في وفاة الطفل متأثرًا بجراحة، وتدهور حال الطفلة التي تم نقلها إلى مستشفى السلام بالقاهرة ورفضت استقبلها فتم نقلها إلى مستشفى إمبابة. وأكدت أسرة الطفلين أن المستشفى كان فارغا من الأطباء عند دخول الأطفال عصر يوم الجمعة، ولم يوجد طبيب يسعفهم حتى مدير المستشفى كان غير متواجد هو أو من ينوب عنه ولم يأت الطبيب إلا بعد صلاة العشاء بنفس اليوم الذي أمر بتحويلهم إلى أحد المستشفيات بالقاهرة لعدم وجود عناية حروق بالمستشفى العام، وجميع مستشفيات بنى سويف ولكن رفض الأطباء مرافقة الأطفال بالإسعاف إلى القاهرة ما أدى إلى وفاة الطفل "عمار"، ونقل شقيقته "سارة" إلى مستشفى إمبابة بالقاهرة بعد تركها في الشارع أكثر من ساعتين داخل سيارة الإسعاف. تحرر المحضر اللازم وتولت النيابة التحقيق تحت إشراف المستشار تامر الخطيب المحامى العام لنيابات بنى سويف، وأمرت النيابة التصريح بدفن جثة الطفل بعد توقيع الكشف الطبى عليه بمعرفة الطبيب الشرعى لمعرفة أسباب الوفاة وتحريات المباحث حول الواقعة. وأكد الدكتور عبد الناصر حميدة وكيل وزارة الصحة بالمحافظة، أنه سوف يحيل جميع المقصرين بالمستشفى للتحقيق. وقال المهندس شريف حبيب محافظ بنى سويف، إن المحافظة تعانى بشكل كبير من نقص في الخدمة الصحية بسبب عدم وجود رعاية الحروق والأوعية الدموية، مؤكدا أنه سيطلب من وزير الصحة في خطاب رسمى النظر إلى مستشفيات بنى سويف وإنشاء رعاية حروق بالمستشفى العام بالمحافظة. وأكد أنه سيحيل واقعة الإهمال في إسعاف الأطفال بالمستشفى العام للتحقيق ومعاقبة المخطئ، وقدم العزاء لجميع أفراد الأسرة.