وزيرة الهجرة تلتقي عالمًا مصريًا مقيمًا بأمريكا

التقت نبيلة مكرم وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج صباح اليوم الخميس، بالدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء، بحضور هشام محمد العسكري أستاذ الاستشعار عن بعد بكلية شميت بكاليفورنيا والأستاذ بمركز علوم نظم الأرض في مجال نتيجة ومراقبة النظم مدير البرامج التخصصية في مجال علوم البيانات والحاسب الآلي.
ونسقت وزيرة الهجرة لحضوره للقاهرة، في إطار حرص الوزارة على ربط عقول مصر النابغة والعلماء المصريين بالخارج بوطنهم والاستفادة من أحدث ما توصلت إليه العلوم لخدمة المشروعات التنموية القومية.
حضر اللقاء أسامة عسران نائب الوزير، وجمال عبد الرحيم ياسين رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لنقل الكهرباء، ومحمد السبكي الرئيس التنفيذي لهيئة الطاقة المتجددة وعدد من القيادات بوزارة الكهرباء.
وقالت نبيلة مكرم، إن الدكتور هشام استعرض خلال اللقاء، تأثير العوامل المناخية على الطاقة المتجددة، من حيث إنشاء المحطات وصيانتها والاستفادة القصوى من إنتاجها وفقا للتغيرات المناخية، وقدم عرضا عن التغييرات المناخية المتوقعة على العالم ومصر حتى نهاية القرن 21، وأهم الملاحظات هي استمرار ارتفاع درجات الحرارة مما ينتج عنه جفافا أكثر وعدم تماسك التربة وانبعاثات حرارية وتزايد حركة الأتربة والغبار والرمال، مما يؤدي إلى صعوبة حصد الطاقة الشمسية بكمية مناسبة للمشروعات.
وناقشت ثلاثة مقترحات لمواجهة تلك التغيرات المناخية، قدمها العالم المصري وفقا لأبحاثه الرائدة ودراساته المتخصصة، أهمها:
- تقديم أطلس شمسي متغير «dynamic» وخريطة شمسية لمصر تؤدي إلى دعم قرار وتحديد أفضل الأماكن لاستخراج طاقة متجددة عالية شمسية ورياح، اعتمادا على النماذج المناخية الرياضية، تحدد أفضل الأماكن لإنشاء المحطات.
-استخدام تقنيات الاستشعار عن بعد وصور الأقمار الصناعية بهدف تحديد بحار الرمال، بالأتربة واتجاهات التيارات لتحديد أفضل أماكن لإقامة محطات الطاقة المتجددة.
-استخدام النماذج الرياضية لخدمة مركز دعم واتخاذ القرار وغرف التحكم الرئيسية في قياس الأحمال على المحطات الكهربية القائمة التي تعتمد على الطاقة التقليدية، بهدف منع انقطاع التيار الكهربي بسبب العوامل الجوية.
واتفقت الوزيرة معه على أن يقدم العالم المصري ورقة مجمعة بتفاصيل تلك المقترحات وآليات تنفيذها فورا، مع إبداء وزارة الكهرباء استعدادها لتوفير كل الدعم اللوجيستى لتفعيل الاستفادة من نماذج المناخ لتحديد أفضل أماكن إنشاء المحطات الجديدة والحفاظ على المحطات القائمة.
وقدم هشام العسكري مقترحا بإيفاد مجموعة من طلبة الدكتوراة لمركزه بالولايات المتحدة لإعداد كوادر مصرية معاونة ومتخصصة تستفيد منه في هذا المجال الحيوي للمشروعات القومية المصرية.
وأضافت نبيلة مكرم، أن هشام العسكري، التقى عقب ذلك، برئيس شركة الريف المصري أحمد سمير الصياد؛ حيث ناقش آثار التغييرات المناخية على المشروع القومي لاستصلاح المليون ونصف المليون فدان، وقياس خصوبة التربة ومدى توافر المياه الجوفية ومعدل ترسيب الأتربة باستخدام أحدث نظم الاستشعار عن بعد، وصور الأقمار الصناعية المتخصصة في التغيير المناخي.
واتفقت الوزيرة على التنسيق وتحديد مشروع للدراسة التفصيلية كنموذج يطبق عليه الدراسات المتخصصة للوصول لأفضل أماكن الزراعة ونوعيات المحاصيل المثالية للموقع.