قيادات حزب الوفد تنفذ مخطط «إرهاب الائتلاف» للتفاوض على عدد المقاعد.. والمواجهة «في خبر كان» "نسخة بالكربون".. الوصف الأدق لانتخابات المحليات، التي تشير مصادر برلمانية إلى أن الرئيس من المتوقع أن يصدر قرارا بإجرائها قبل نهاية العام الجارى، بعد تقديم الحكومة مشروع الإدارة المحلية ل"النواب" تمهيدا لإقراره وإعلان العمل به، حيث إن كل الشواهد تشير إلى أن الترتيبات التي أعدتها الكيانات السياسية قريبة الشبه، إن لم تكن متطابقة مع الترتيبات التي سبق وأن شهدتها الانتخابات البرلمانية التي كانت الغلبة فيها لائتلاف "دعم مصر". معلومات مؤكدة حصلت عليها "فيتو" أكدت أيضا أن الدولة بدأت من جانبها إعداد العدة ل"انتخابات المحليات" عن طريق اجتماعات عقدتها جهة سيادية مع عدد من نواب ائتلاف "دعم مصر" تم خلاله مناقشة كيفية اختيار المرشحين على قوائم الائتلاف لخوض الانتخابات. الاجتماعات –وفقا للمعلومات ذاتها- تم خلالها الحديث عن طريقة اختيار الائتلاف لمرشحيه في المجالس المحلية المختلفة، بداية من عضو مجلس محلى القرية، مرورا بالمركز والمدينة والحي، انتهاءً بالمحافظة، وأن هؤلاء المرشحين سيتم التحرى عنهم، ومعرفة انتماءاتهم السياسية قبل الدفع بهم في الانتخابات. من جانبهم بدأ مسئولو "دعم مصر" في التحرك بشكل واسع لاختيار مرشحى الائتلاف خلال انتخابات المجالس المحلية المقبلة، وتم تقسيم قطاعات الجمهورية إلى 4 قطاعات هي "شرق وغرب وجنوب ووسط الدلتا"، كما تم تخصيص منسق عام لكل قطاع ينتمى لأحد أحزاب الائتلاف لتصب عنده أسماء مرشحى القطاع لانتخابات المحليات سواء على مستوى الأحياء أو المحافظة لتتم مراجعتها بعناية شديدة. ووفقا للخطة التي وضعها "دعم مصر" فإنه عقب مراجعة منسق القطاع الأسماء، يقوم بإجراء عملية تصفية لها، على أن يرسلها بعد ذلك إلى القيادة في القاهرة تمهيدا لاختيار القائمة النهائية التي يخوض بها الائتلاف الانتخابات المقبلة. وفيما يتعلق ب"توزيع عدد مقاعد المجالس المحلية" فمن المتوقع ألا تقل بأى حال من الأحوال عن 60 ألف مقعد على الأحزاب والقوى السياسية المشاركة في البرلمان حسب نسبة تمثيل كل حزب داخل مجلس النواب من خلال عدد نوابه بالمجلس، وفيما يتعلق بالأحزاب والقوى غير الممثلة في البرلمان، فسيتم توزيع المقاعد المتبقية عليهم بالتساوى. ومن المنتظر أن يكون لأعضاء حملة تمرد على مستوى الجمهورية، الذين مازالوا متمسكين بخط الحملة ومؤيدين لرئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، نصيب ليس بقليل في الانتخابات ذاتها، وذلك للاستفادة من طاقتهم الكبيرة بجانب ضمان أن يكون قطاع كبير من أعضاء المحليات داعمين للرئيس وسياسات الحكومة. ومن المتوقع أن تشارك جميع الأحزاب الممثلة بالبرلمان في قائمة ائتلاف دعم مصر لانتخابات المحليات بما فيها حزب الوفد، رغم إعلان قياداته مرارا وتكرارا عدم الانضمام إلى ائتلاف دعم مصر وسعيهم إلى تشيكل ائتلاف برلمانى خاص بهم، والتصريح على لسان المهندس ياسر قورة مساعد رئيس الحزب للشئون السياسية والبرلمانية بأن الحزب سيخوض انتخابات المحليات على جميع المقاعد أيا ما كان عددها، إلا أن الوضع على الأرض مختلف، حيث يتضح أن الحزب أوقف مساعيه بتشكيل ائتلاف برلمانى منذ عدة أسابيع، وأن التصريحات التي تخرج من قياداته هدفها الرئيسى إرهاب ائتلاف دعم مصر ومن ثم زيادة عدد المقاعد المخصصة للحزب بالانتخابات في تكرار للمشهد الذي حدث بانتخابات مجلس النواب.