دعا مفوض سياسة الجوار بالاتحاد الأوروبي يوهانس هان، اليوم الأربعاء، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى توضيح مدى جدية أنقرة في رغبتها في إقامة علاقات أوثق مع الاتحاد الأوروبي، مؤكدًا أنها يتعين عليها أن تلتزم بقواعد الاتحاد. وكثفت تركيا المرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي، التعاون مع الاتحاد للحد من تدفقات الهجرة نحو التكتل، في مقابل عرض بروكسل تقديم مساعدات ومزايا، مثل إمكانية منح المواطنين الأتراك الحق في السفر بدون تأشيرة إلى دول الاتحاد الأوروبي. وفي الوقت نفسه، وجهت اتهامات لأردوغان بشن حملة ضد وسائل الإعلام والمعارضة. وجاءت تصريحات هان لأعضاء البرلمان الأوروبي أثناء مناقشة قرار البرلمان التركي الذي اتخذه الشهر الماضي برفع الحصانة عن 138 مشرعًا، من بينهم معظم النواب الموالين للأكراد. وتحدث هان عن "عدم قبول هذه الخطوة، التي تتعارض مع كل الاتفاقيات الديمقراطية وسيادة القانون". وقال هان إن "تركيا، وعلى الرغم من بياناتها عن رغبتها في أن تصبح عضوا في الاتحاد الأوروبي، تتحرك في اتجاه مختلف تمامًا، أتمنى بدءًا من الرئيس أردوغان، أن يكون هناك مرة واحدة بيان واضح بشأن ما إذا كانوا جادين بشأن العلاقة معنا أم لا". وأضاف "لا يوجد نوع تركي من الديمقراطية". ومع ذلك، قال إن الاتحاد الأوروبي لا يمكنه تجاهل تركيا، واحدة من البلدان الأكثر تعدادا للسكان بجوار التكتل.